عبدالله الظافري

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ / حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ – المسلمين بتقوى الله فهي خير الزاد ليوم المعاد .

وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن من المواسم الفاضلة أيام العشر من ذي الحجة الموفق والسعيد من بادر فيها بالمسابقة إلى أنواع الطاعات والأعمال الصالحات قال الله تعالى :- (( لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ )) وهي أيام العشر .

وتابع فضيلته أن الله تعالى أقسم بها مما يدل على عظيم فضلها وشرفها قال جل وعلا :- (( وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ )) .

و أردف إمام وخطيب المسجد النبوي أن على من يبتغي الفلاح وينشد الخير والصلاح أن يتاجر مع الله تعالى وانتهاز هذه الأيام والمبادرة فيها بالخيرات ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا: يا رسول الله ، و لا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله ، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ) – و مضى فضيلته بالقول أن على المسلم اغتنام هذه الأيام فهي فرصة لا تعوض عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال :- ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) – ، فعن جابرٍ رضي الله عنه قال : قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم :- ( ما من أيامٍ أفضل عند اللهِ من أيامِ عشر ذي الحجة ) .

و أوضح فضيلته أن سلف هذه الأمة كانوا يجتهدون في هذه الأيام أشد الإجتهاد لعلمهم بفضلها و قد ثبت أنَّ ابن عمر و أبا هريرة رضي الله عنهما – كانا يخرجان إلى السُّوقِ أيام العشر يكبِّرانِ ، ويكبر النَّاسُ بتكبيرهما ، و تابع فضيلته أن العمل الصالح الوارد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقتصر على نوع ما و إنما هو إسم عام لكل قربة وردت في النصوص الشرعية و منها الأعمال البدنية كالصلاة و الصيام و الحج قراءة القرآن و الإكثار من الذكر

و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مردفاً فضيلته أن الأعمال الصالحة المتعدي نفعها إلى المسلمين كالصدقة 

و الإحسان إلى الناس و قضاء حوائجهم و إدخال السرور عليهم .

و أضاف آل الشيخ أن مما ورد فيه الدليل في هذه الأيام استحباب صيامها و الإكثار من الذكر فيها قال أهل العلم أن التكبير في هذه العشر نوعان – ( مطلق ) – و هو في جميع أيام العشر ، و الثاني – ( المقيد ) – 

و يبدأ من فجر يوم عرفة لغير الحاج و للحاج من ظهر يوم النحر و ينتهي بعد عصر ثالث أيام التشريق ، و بين فضيلته صيغة التكبير ” الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله الله أكبر و لله الحمد ” .

و بين إمام و خطيب المسجد النبوي ما يشرع في هذه العشر

و في يوم النحر الأضحية مردفاً أن من أراد أن يضحي فعليه أن لا يجتنب الأخذ من أظفاره أو شعره حتى يضحي ففي الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : – ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة و أراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره و أظفاره ) .