بقلم... أمل حسن جلال

ها أنا اليوم أحزم أمتعة أحرفي وصدق شعوري لأقتات الرحيل أقلِّب صفحات قلبي فإذا بي أختنق من جديد أستعيدُ الذكريات والأمنيات التي هوت بي لطريق المهلكات ..

أتذكر كيف كنا نضحك ونمرح ؟! 

أتذكر كيف كنا نرقص و نُغنِّي يارفيق الدرب؟!

لم يخطر ببالي يوما أنَّك لا تحمل لي أدنى حبٍّ أو شعور .. 

أودُّ أن أخبرك كم كنت ممثلا بارعا قد نحتُّ لك تمثالا في الكذب والغرور ..

لم يخطر ببالي أن حصاري بقلبك سوف يطول ..

ها أنت باقٍ رغم كل الشقاء وما أصاب فؤادي من وهن أو ضمور ..

قيَّدني الحظ وسياج رياضي الألم والهموم .

لم يعد قلمي سالما بعد كل الوجع والفتور ..

حاولت أن أصبَّ السعادة بمحبرتي وأمزجها لأرافقك مدى الليالي والشهور ..

إلا أنَّك سيدي قد رفضت السير معي أو حتى العبور ..

أبيْتَ عودتي لملجأي وملاذي ومنعتني من الاقتراب بأرضك أو المرور ..

ها أنا أنثر حصا الندم والذكريات وأحرف مبعثرة أحاول جمعها لكنني لم أستطع سوى تكوين كلمة واحدة هي التي دفعتني بكل بقوة وحملتني إليك لكتابة هذه السطور ..

(أحبُّك) ..