بقلم... نورة الخبراني

‏بسم رب العالمين، خالق الكون المتين، ونصلي ونسلم، على رسولنا الأمين، محمدٍ بن عبدالله، له كل الحنين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم …

لا بشر مخلوق إلا وهو قد واجه عثراتٍ في طريقه، فبعضها قد تكون على هيأة فقد أشخاص، أو على هيئة ابتلاء أُنزِل عليه، أو حتى على شاكلة عدم القدرة على تحقيق هدف أو حلم سعى له طيلة عمره…

كل ماذُكِر في الأعلى هي بضعُ عثراتٍ قد تهوي بالشخص للهاوية، لو لم يتّكل على الله أولًا، ثم ثانيّا أن يُبقي الأمل نورًا لدربه، فلو جئنا لمفهوم الأمل أو الفأل عند بعض البشر، سيكون الاتكال الكلي على الله دون بذل أي مجهودٍ لتحقيق المراد .. ذلك غير صحيح وكل قارئ الآن يُجزِم بذلك ..

إنّ الفأل والأمل تعني أن تنظر للنور من حيث لا يمكنه الظهور، أن تصنع الحياة في حين انعدامها، أن تعمل جاهدًا تحقيق ما تريد وتتكل على الله، وأن تسعى بكل ما أوتيت من قوة متيقنًا بأن ما تسعى له سيكون حقيقة..

علينا أن نجعل الأمل منبعًا لطاقاتنا، ونورًا لأحلامنا، لا أن نتقاعس في منتصف الطريق، علينا أن نؤمن أن ما نعانيه اليوم سيكون زهرًا في الغد، علينا أن نؤمن أن مابعد البدايات الصعبة أسهل مما نظن..

لذلك لكلّ شخص يشعر أن ما يجابهه لن ينتهي، ردّد هذه الأبيات التي نظمتها لك:

فَألِيْ فِيِه لِحُـزْنِـي زَاجِـر 

فَلِذَا نَبْضِـي عَلَيْـهِ قَاهِـر 

****** 

فَهُوَ المُزْهِرُ وَالمُؤَمِّلُ لِي 

وَأَنَا الْبَاغِي لَه وَالصَّابِـر 

****** 

صُبْحُه يُسْمِعُنِي عَنْ قَوْلِهِ 

أَنَّ لِـي ضيًّـا عَـلَيْـه ضَامِـر