بقلم...انتصار عسيري

على تعدد الأزمنة كان الفنان هو ذلك الشخص المفكر، المستقل، المتنبأ، وواضع الحلول 

غيروا بفنهم النظرة للحياة الفكرية والاجتماعية والثقافية

لماذا؟

لأنهم أعفوا من التقييد والتأطير والزوايا الضيقة.. 

وهذا هو الهدف الأسمى للفنون، التجرد التام من التبعية، 

عندما يعفى الفنان من التطبيل فنحن نخرج فنان صادق، وجيل يحمل فكرًا مميزًا ، ورؤية تجديدية، جريئة، عميقة، صادقة.. 

كيف نبدأ؟؟ 

لنضع الفنان في ممرات فضفاضة، ليختار الممر المناسب له، قد يختار ممر مشمس ومغبر ، أو ممر تحفة الظلال، أو ممر تتوفر فيه الخدمات والتسهيلات، 

الفنان هو من يقرر نوعية رحلته، وعدته وعتاده ، وجودتها أيضًا.. 

وهناك أيضا شي آخر، لا لعنونة المعارض والأمسيات الشعرية والمسارح.. وغيرها

 وضع عنوان وموضوع ضيق الأفق أمام الفنان يخنقه ويدخله في دائرة التابع، والأدلجة… 

قد نبدأ بالتصالح مع اختلافات العالم من خلال السماح بتنوع الفنون.. 

إن فكرة تقبل تنوع الفنون تنعكس عليها تقبل تنوع العقائد والمذاهب، 

إعطاء الفنون مساحة للخلاف والنقاش ينعكس عليها احترام الآراء والأفكار وتقبلها.. 

أين التنوع الفكري في الفنون ؟! لنستطيع أن نجاري به أنواع أخرى من التنوع والاختلاف

لن يخرج جيل واعٍ وصادق وناقد وأنت تأدلج له الفن وتضعه في قوالب محدودة الأفق ومجردة من المعنى.!!