بقلم... مريم إبراهيم(أم حور)

الشوق والحنين والذكريات والأشياء والحزن والبكاء والندم والضحك والسعادة والمواقف لكُلّ منا تحدث، أشياء لم تكن في الحسبان، ولا نعلم أنها ستحدث لنا يومًا، القدر المحتوم سيقع مهما بلغ الحال، القدر المكتوب سيُكتب مهما فعلنا.

انفض الأشياء الصاخبة التي عليها غبار الهموم، باحثًا عن الاستقرار داخلك، ابدأ رحلة البحث عن نفسك، لا يهم أن يكون لديك خليل أو صديق يشارك يومياتك، راقص روحك، راقص الإنسان الذي تريده أنت، اخلع ذاك المعطف الثقيل من روحك، لا يغريك أي جديد يتهافتون عليه، ابحث عن ذاتك حتى لو كان الليل طويلًا.

لا تسقط من حقيبة سفرك نحو ذاتك، امتنع عن النقاشات التي تهلك، عليك بناء عش كعش يسكنه عصافير الفجر الجميلة، اجعل الاستقرار والنضج يسكن روحك، لا أحد يستحق هذا الحب إلا أنت.

لا تلقي بالاً لِضوضاء والأصوات المُؤذية لمن حولك، ستكون فعلاً في مقدمة الانتصار لروحك، ستدرك هذا الانتصار يومًا ما، ستبدأ رحلة البحث مع نفسك بكل سعادة وحب.

روحك التي تعشق، كن باحثًا عنها كي ترضيها، لابأس أن استغرق الوقت طويلًا، ربما ساعات أو أيام أو شهور، لابأس أن كنت وحيدًا أثناء البحث، اعتزل الأصوات والمؤثرات السلبية.

اجعل المطر وقعًا على روحك، كن مُستّمِرًّا نحو الإنسان الذي تريده أنت، سافر لأعماقك، اعتن بمشاعرك اجعلها رحلة الصمت مع نفسك في زاوية تختارها أنت فقط.