بقلم... مي الدوسري
رغم كل الجهود التي تُبذل لإبراز نجاح و تميز الكثير من ذوي الإعاقة إلا أنه لا زال هناك الكثير إن أراد أن يُعيب على أمر شبهه بالمعاق ! و كأن المعاق مُعاب، فإن لم يعجبه فكر شخص معين نعته بالمعاق ، وإن انتقد شكل شبهه بالمعاق ، ولهذا لكل شخص من هؤلاء أحب أن أوضح لكم من هم ذوي الإعاقة على سبيل الذكر وليس الحصر .
ذوي الإعاقة منهم من أبدعوا و أنتجوا وسُطرت جهودهم في كل مكان ، و تعلم من كفاحهم الكبير والصغير ، في كل مكان لم يختلف شخص واعٍ أيًا كانت ديانته ومعتقده ومنصبه عن تواجد ناجحين متميزين من ذوي الإعاقة ، السؤال الأهم ماذا تعرف عنهم ؟ حتى يتم وضعهم في قالب ضيق ؟
و إن كان هناك اعتقاد أن ضعف القدرات العقلية عائق أمام النجاح فلتعلم أن المنتخب السعودي لذوي الإعاقة الذهنية فاز ببطولة العالم أربع مرات على التوالي أبدعوا وسُطرت جهودهم فخراً و اعتزازًا بالإنجاز العظيم رغم الإعاقة ، ورغم قلة إبراز جهودهم إعلاميًا .
وهناك العديد من الإبداعات التي أخشى أن ذكري لها قد يظن القاريء أنها تنحصر في ذلك ، لتكن أعمق و سأذكر بعضًا منها لنعرف من هم ذوي الإعاقة حينما يقررون الإبداع .
فقد تم الحصول على عدة بطولات لكرة سلة الكراسي المتحركة و حققوا المركز الأول في بطولة الخليج في عام ٢٠١٨.
كما أن هناك عدة بطولات لكرة الطائرة من الجلوس ، وبطولات سباحة وألعاب قوى جهود وصلت للعالمية .
جهود وكفاح سنوات من اللاعبين ومن المدربين
و اللجان ،وقبل هذا كله من أهلهم وأسرهم جهود عظيمة تُدار ، ونتمنى من هيئة الرياضة توفير مقرات رسمية لتدريباتهم ، وتسليط الضوء الإعلامي أكثر على إنجازاتهم
و لا ننسى المخترعين من ذوي الإعاقة ، منهم من كان فقده لعضو معين بمثابة إلهام له ليبتكر ما يعوضه عن ما فقده .
فكم من كفيف ابتكر أو طور برامج لتكون دليلًا له ليمارس حياته اليومية باعتماده على ذاته .
وكم من مبتور القدم درَّب من حوله على مهارات استخدام الكرسي المتحرك ليتخطى بها العوائق التي تعيق حركتهم ببعض الأماكن فتلك عتبة بدون منزلق ، وذلك مقر وُضِع به سُلَّم بدون مصعد !
و رغم ذلك الكثير من ذوي الإعاقة لم يتوقف عن ممارسة حياته و الإنجاز و النجاح .
أتمنى أن تكون اتضحت الصورة أكثر وحقيقة كل ما نسعى إليه هو أن تتضح الصورة أكثر بأن ذوي الإعاقة يُضرب بهم بالمثل في الكفاح وليس شيء مُعاب حتى نضعه في كل أمر لا نتقبله .
+ أضف تعليق