بقلم... أمل حسن جلال

كثير منا تحاصره الآلام والهموم . تحيط به من زوايا العطاء ، زوايا الحب ، زوايا العطف ، زوايا الإيثار والتضحيات … لا بأس ..

فذلك لا يعني الامتناع والتوقف عن إنسانيتنا وبهاء سخاء الشعور ..

اعطِ لله ، حب في الله ، ارحم لتُرحم ، كن مضحِّيا طمعا فيما عند الله ..

تولَّ وابتعد تنحَّ عن كل ما فيه خيبة وخذلان ولا تقف على الجحود والنكران اهجرهما هجرا جميلا وزد في عطائك حبا ورحمة ورغبة في الثواب ، فالله يراك وهذا كفيل بأن تبالغ وإن لم يشكرك أحد ..

ثم تألَّ في الدعاء تتدلى لك عناقيد الفرح 

كن مع الله ولا تبالِ ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ).

ولا تتذكر المعروف حتى لا يصارعك الندم فيغلب كرمك ( ولا تمنن تستكثر )..

قد نزل قرآن عظيم يحثُّك على الوجهة التي تحتاجها في كل حركة وسكنة منهاج قويم ودستور عظيم اعمل به لتنجُ.

أنت بخير لطالما اتخذت النسيان مُتَّكأً فكلما توكأت عليه زارك الفرح افتح له أبوابك المغلقة وانفض غبار القلق والأسى فالملائكة دوَّنت والله رأى ..

ما أجمل أن تجعل عملك خالصا لله تعش سعيدا راضيا واثقا بالله .

تولَّ الخير وتألَّ في الدعاء تولَّ الضعفاء والمحتاجين ساعد بما تستطيع أنفق ما تيسر وتعسر في الرخاء والشدة اعمل بمبدأ ( أحسن وإن لم تلقَ إحسانا ).

ثم تذكَّر أن الله ( يحبُّ المحسنين ).

حينها نم قريرا ها أنت تقترب كل يوم من جنة تُزين لك ليحسن لك ربُّ الأنام الذي لا تخفى عليه خافية فيجازي صبرك ( إنما يُوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب).

تسَّلحوا بالصبر ولا تثقوا بمن نسوا حق خالقهم أتظنهم يذكرون حسن صنيعك ! 

رزقني الله وإياكم حلو الحياة والرضا والتفاؤل بما عند الكريم المتعال.