رائد شمهاني

أعلنت مديرة اليونسكو ، أودري أزولاي ، عن تجديد تعيين السعودية الدكتورة حياة سندي سفيراً للنوايا الحسنة لليونسكو لمدة عامين آخرين. وتم منح هذا اللقب للدكتورة سندي تقديراً لعملها في إنشاء بيئة متكاملة لريادة الأعمال والابتكار الاجتماعي للعلماء والتقنيين والمهندسين في الشرق الأوسط وخارجه، ولجهودها للتقريب بين الشباب ورواد الابتكار، وعملها من أجل تعزيزالتعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلا عن تفانيها في خدمة قيم وأهداف المنظمة. وهي أول سيدة من منطقة الخليج تحصل على درجة الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة كامبريدج.

والدكتورة حياة سندي، وهي من أوائل النساء اللائي ولجن مجلس الشورى السعودي، باحثة في مجال التقنية الحيوية، ولدت في مكة المكرمة، وتشمل مسيرتها المهنية الرائعة المشاركة مع فريق من جامعة هارفارد في تأسيس واختراع برنامج “التشخيص للجميع” وهو عبارة عن أجهزة تشخيص ميسورة التكلفة تتاح للمساعدة في علاج ملايين الاشخاص في المناطق الفقيرة، ولا تتطلب هذه الاجهزة التشخيصية المبتكرة قليلة التكلفة وسهلة الاستخدام، أي نوع من الطاقة لتشغيلها، أو الاطباء المدربين لاستخدامها، وفي ذات الوقت فهي تشخص المرضى في دقائق وتقدم نتائج طبية تساهم في إنقاذ حياة الناس. وكانت الدكتورة سندي قد قادت عام 2008 فريق العمل في هذا المشروع، ليحقق الفريق المركز الاول في مسابقة خطة الاعمال الخاصة بكلية الاعمال بجامعة هارفارد، وذلك ضمن مسار المؤسسات الاجتماعية ، وكذلك حقق الفريق في ذات العام، المركز الاول في مسابقة رواد الاعمال لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MTI والبالغ قيمتها 100 ألف دولار، ولأول مرة يفوز نفس الفريق بالجائزتين في كلا المسابقتين في نفس العام. وعلى الصعيد نفسه اخترعت أيضًا أداة تشخيص منخفضة التكلفة للكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق تحويل الضوء إلى صوت وتحمل تسع براءات اختراع.

وأسست الدكتورة سندي معهد i2 الذي يسعى إلى تمكين وإلهام الجيل القادم من المبتكرين حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم والمساهمة في نهاية المطاف في التطور العالمي، وتم الاعتراف بعملها الذي يشجع الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، عندما مُنحت جائزة كلينتون للمواطن العالمي عن “القيادة في المجتمع المدني”.

وفي عام 2017، تم تعيين الدكتورة سندي في منصب كبير المستشارين العلميين لرئيس البنك الإسلامي للتنمية، حيث وضعت العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STI) في قلب عمل البنك الإسلامي للتنمية كمحرك قوي للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما ساهمت في إطلاق صندوق Transform برأسمال مستهدف 500 مليون دولار أمريكي لدعم المبتكرين في إيجاد حلول لتحديات التنمية من خلال قوة الابتكار.

وظهرت الدكتورة سندي في عدة قوائم مرموقة، حيث تم اختيارها ضمن “150 امرأة تؤثر في العالم” في نيوزويك. وتم تصنيفها من قبل فوربس في المرتبة الثانية في “قائمة أقوى النساء العربيات في المملكة العربية السعودية” وتم اختيارها مرة أخرى من قبل نيوزويك وديلي بيست كواحدة من” 150 امرأة ذات اصرار. وفي عام 2018، تم تصنيفها من بين 100 امرأة ملهمة ومؤثرة على مستوى العالم بواسطة بي بي سي.

وعملت الدكتورة سندي في العديد من فرق الأمم المتحدة وفرق الخبراء، وتم اختيارها في عام 2013 لتكون واحدة من بين 25 خبيرا عالميا اختارهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتكون عضوا في المجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة، الذي يقدم المشورة لقيادة الأمم المتحدة في العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية المستدامة . وتم تعيينها في عام 2015 كمستشارة فخرية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لقمة عين على الأرض، وتم تعيينها في عام 2016 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كواحدة من 10 أعضاء لدعم آلية التيسير التكنولوجي TFM) ) لأهداف التنمية المستدامة.

ومؤخراً ، تم تعيين الدكتور سندي من قبل مجموعة العشرين لتصبح السفير العالمي للشراكة الصحية والتنموية للمجموعة