بقلم... /خضر الزهراني

يعتبر شيخ القبيلة منذ القدم

صاحب مكانة كبيرة في قبيلته ؛ لأنه مصدر إسعاد لها

فهو رمز الكرم، وعنوان الشجاعة، وصاحب القلب الكبير، وصاحب البيان العاطر.

على يديه تحل مشاكل القبيلة وتصفو النفوس

ويعيش الجميع في وئام

وحب وطمأنينة، وهو يساعد المحتاجين، ويغفر الزلل، وينمي الأمل، ويزرع مشاعر الود في حدائق الأرواح.

وفي هذا العهد الزاهر

لحكومتنا الرشيدة منحت شيوخ القبائل مميزات منها المادية؛ كي يقوم بالدور الواجب عليه والمهام المسؤولية الاجتماعية على أكمل وجه ؛ لضمان خلق

انسجام رائع وتحقيق لغة المحبة والتآلف بين الناس. 

والحقيقة قام الكثير من مشائخ القبائل بإدوار رائعة

ومميزة تحقق تطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله.

وهناك مع- شديد الأسف – من كان دوره لا يحاكي تطلعات القيادة الرشيدة، ولا يلبي رغبات أفراد القبيلة، فكان بعيدا كل البعد عن مشاكل القبيلة، وعن احتياجاتها كونه له تأثيره في محيط المجتمع ومنظومة البناء المجتمعي. 

والأدهى والأمر إذا كان الشيخ هو مصدر من مصادر الخلافات والتشاحن بين الأفراد ؛ مما يلغي هنا الدور المناط به من الدولة والواجبات الوظيفية التي يجب عليه الالتزام بها.

ولعلي هنا أنادي على أهمية مراجعة أدوار الشيوخ

وعمل تقييم شامل لأدائهم تحت إشراف إمارات المناطق وذلك لبث روح العطاء بين شيوخ القبائل

وتماشيا مع النظرة المستقبلية لرؤية 2030.

 فنحن الآن في عصر متسارع نحتاج فيه ثقافة التغيير والإبداع والتطور المستمر.

ومما يجعل هذا المنصب

متميزا هو اختيار الشخص المناسب ذو الاعتبارات الاجتماعية والعلمية والفكرية والتأثيرية والتاريخية، وأن يكون الاختيار عن (طريق الانتخاب) وفق قيم ومعايير تشرف عليها

إمارات المناطق كل خمس سنوات.

بصراحة كبيرة نقول لكل شيخ قبيلة قام بأدواره وواجباته الوظيفية جزاك الله كل خير وكثر من أمثالك. 

ونقول بكل وضوح لمن لم يحقق تطلعات القيادة في أداء واجباتهم الوظيفية يكفي المدة التي عملتم خلالها نحتاج غيرك. 

حفظ الله بلاد الحرمين

الشريفين تحت قيادة

خادم الحرمين الشريفين

وولي عهده الأمين.