بقلم.... مي الدوسري

في ظل القرارات التي ساهمت كثيرًا بدعم حقوق المرأة ، انتصر العديد من النساء على ظلمٍ وقع عليهن لسنواتٍ عديدة ، فتلك معنفة من زوجٍ مستبد والأخرى من أخٍ ظالم أو أب غير مسؤول نساء أُجبرن على تجرع مرارة الألم لسنوات حتى رُفع عنهن الظلم.

أولات النسوة هن أحق من يستفيد من القرارات العادلة لصالحهن ، و لكن بالجانب الآخر هناك من ظنت أن هذه الحرية هي حرية الخطأ حرية الزلل حرية الفساد ! حرية التحرر من أوامر الوالدين ! حتى و إن وصل ذلك للعقوق ، ظنت أن عدم التحرر بالطريقة الخاطئة تعتبر ظلم ومهانه ! فتشتكي الظلم ! بل قد يصل للبعض منهن للهرب ! بحثًا عن حرية الخطأ لا حرية اتخاذ الحقوق. 

فيجب أن يكون هناك موازنة بين القيد الحقيقي المؤلم المهان و بين الرغبة بالهرب لفعل الخطأ فقط ، فخوف الأب و الأخ ورعايتهم هي باب حنانٍ عظيم وليس قيد ، بل نعمة قد فقدها الكثير ، والاتزان واجب بين حرية الخطأ و اتخاذ الحقوق .