بقلم... د/عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان

كل واحد منا تعلم من هذه الحياة تجارب عملية وعلمية،

لذا أحببت أن أضع بين أيديكم الكريمة بعض الأفكار التي تناسب البعض ومنها ما يلي :

كن حكيمًا في علاقاتك وتصرفاتك مع الناس، فالدنيا تدور لتقف بك يومًا عند نفس الحدث .. فلا غنى يدوم ولا فقر يبقى، وكما قيل من المحال أن يدوم الحال، والأيام تتغير قال الله تعالى ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗوَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)

 سوره النساء آية ( 104).

 ولا تنسى أن تكون محسنًا وحليمًا مع الناس حتى لمن أساء إليك، والله تعالى يقول :

(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) سورة الرحمن آية (60)

وافعل الخير وحتما سيعود إليك.  

 ولايفوتك : كلما زادت الصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى زاد الرزق .

 وكلما زاد الخشوع في الصلاة زادت السعادة .

 وكلما زاد بر الوالدين زاد التوفيق في حياتك،              

وكلما زادت التقوى كثر الرزق قال الله تعالى 

( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) .           

سورة الطلاق آية (3)

وتذكر :صلة الرحم والمحبة هي عزٌ لك في الدنيا، ومددٌ في رزقك وعمرك .

قال رسول الله صل الله عليه وسلم:

(من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)

وصلة الرحم هي صنف من بر الوالدين 

الحرص عليه واجب، والتقصير به عقوق قال الله تعالى: ( وَقَـضَىٰ رَبُّـكَ أَلَّا تَـعْبُـدُوا إِلَّا إِيَّـاهُ ، وَبِـالْـوَالِـدَيْـنِ إِحْسَانًـا ، فّـإِمَّـا يَـبْـلُـغََـنَّ عِـنْـدَكَ الٌْكِـبَـرَ أَحَـدُهٌُمَا أَوْ كِلَاهًٌمَا فَـلَا تَـقُـلْ لَـهُمَـا أُفٍّ وَلَا تَـنْهَـرْهُـمَا ، وَقُـلْ لَـهُمَـا قَـوْلًا كَـرِيـمًـا وَاخْـفِـضْ لَـهُمَـا جَـنَاحَ الـذُّلِّ مِـنَ الـرًَحْـمَةِ ، وَقُـلْ رَبًِ ارْحٌَمْهُمَا كَـمَا رَبَّـيَانِي صَـغِيـرًا 

رَبُّـكُمْ أَعْـلَمُ بِـمَا فِي نُـفُوسِكُمْ ، إِنْ تَـكُونُـوا صَـالِـحِينَ ، فَـإِنَّـهُ كَـانَ لِلْأَوَّبِـينَ غَـفُورًا )

سورة الإسراء آية ( 23-25 )                   

ومَن وصل رحمَه فقد بورك له في رزقه وعمره .                                     

ونضع هذه الآية أمام أعيننا (و قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) سورة البقرة آية ( 83)

 واعلم بأن كتاباتك وتصرفاتك و‏‌كلامك الجميل، يُحسـّن مزاجًا ويدخل السرور على قلب و يصنع أملًا في نفوس الآخرين و أنت لاتدري، فتكون في موازين حسناتك، وتنير قبرك يوم القيامة، قال الله تعالى:( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ ) . سورة الصافات آية (24)

                   

               ومن ثمرات هذه الحياة الدنيا : عندما ترى كل ما حولك جميلًا كن أنت أجمل 

 بفكرةٍ جميلة، 

أو كلام وفعل جميل، 

أو ابتسامة صادقة .

ويكون عقلك جميل بأفكارك، وقلبك صاف وجميل وروحك جميلة، ووجهك يستحي من الله تعالى، وأن يكون لك مبدأ كسب القلوب أولى من كسب المواقف، وبذلك تنال الأجر والثواب من رب العالمين.    

وأخيراً :

خذ من حياتك لموتك وتذكر ستمكث فى قبرك زمنًا لا يعلم مداه إلا الله تعالى، لن تتمكن من القيام بأي عمل تنتفع به حتى تسبيحة، أو ذكر الله تعالى، فأكثر من العمل الصالح، واسأل الله تعالى حسن الخاتمة تفوز فى الآخرة.

هذا المقال المتواضع، اجتهاد مني، حاولت فيه تقديم بعض النصائح التي تناسب الجميع، فإن أَصبتُ فمن الله تعالى وحده، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله تعالى وأسعد بأي توجيه أو تصويب أو اقتراح.

ولنا موعد قريب -إن شاء الله تعالى- في مقال قادم .