صفاء نصيرات

أعلن سعادة المهندس فتحي جبر عفانة، ، سفير منظمة الأسرة العربية، يوم أمس انطلاق مبادرة (مرسال الخير لأهل السودان) لإعادة ترميم المنازل المتضررة وتأهيلها للسكن في ( قرية الحديبة جنوب العيلفون ) بشرق النيل، وتوزيع كرتونة الخير الغذائية ومعينات الإيواء الأساسية “على 500 أسرة من المتضررين من السيول والفيضانات.

وقال السفير فتحي جبر عفانة في تصريحات صحافية :” للسودان وشعبه مكانة خاصة في قلبي، وقلوب أهلنا الفلسطينيين، وفي ظل الأوضاع الراهنة، من الواجب كل إنسان أنعم الله عليه بالخير أن يمدّ للسودانيين يد العون، ضمن قدرته،  وتعزز الجهود الراهنة للحد من تداعيات كارثة الفيضانات عن كاهل أهلنا في السودان، مؤكدا أن المسؤولية المجتمعية تتضاعف في أوقات الأزمات، ويتجلى التماسك والتلاحم المجتمعي في أبهى صوره، وتلك مستهدفات تنموية مستدامة  التي تسعى جاهدة لتبني المزيد من المبادرات المجتمعية التشاركية، وانطلاقاً من ثقة أن مجتمعاتنا العربية ترتكز على قيم التلاحم والتضامن والتعاون المجتمعي في وجه تداعيات الأزمات والكوارث.

وأشار سفير الأسرة العربية إلى إن تضافر كافة الجهود المبذولة سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات داخل المجتمعات العربية، تشكل اليوم ضرورة لتجاوز مثل هذه الأزمات، فالمسؤولية بلا شك مشتركة، ونحن نؤمن بأننا معاً قادرون على مواجهة هذا التحدي.

من جانبه أعرب علي عبد الكريم، رئيس الجالية السودانية في الإمارات، رئيس مجلس إدارة النادي السوداني بدبي، عن شكره للسفير فتحي جبر عفانة ، على مبادراته الداعمة للسودان، وإغاثة المنكوبين جراء الفيضانات التي اجتاحته، ما يعكس روح الإخاء والمحبة، مشيرا إلى أن مبادرة “مرسال الخير لأهل السودان ” بمثابة ترجمة للعمل الخيري والإنساني لرجال الأعمال العرب في دولة الإمارات ومسؤوليتهم الاجتماعية، وتشكل ترسيخا لثقافة البذل والعطاء والتضامن مع الأشقاء والأصدقاء أينما كانوا، وتعد نهجا متميزا و أسلوبا متفردا في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني في العالم العربي.

وبدوره قال بدرالدين عثمان المشرف العام على المبادرة:” ﻻقت هذه المبادرة ارتياحًا كبيرًا من المستفيدين في العاصمة المثلثة، في كلا من مناطق شرق النيل ، والكلاكلات، وأم درمان) .

وقال إن المستفيدين في ( قرية الحديبة جنوب العيلفون) عبروا عن شكرهم وتقديرهم لسفير الأسرة العربية ، على مبادرته بتأهيل منازلهم التي تدمرت بأكملها بسبب الفيضانات، وإغاثتهم ومد يد العون لهم ، وأشار إلى أن الطرود الغذائية الموزعة تضمنت 11 عنصراً غذائياً مهماً، كما تم تزويد أفراد الأسر المتضررة بالناموسيات، وقد حرص فريق العمل المكون من 12 متطوعا على الحرص والالتزام الكامل بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية والاستباقية كافة، لمنع انتشار فيروس كورونا.