نواف العتيبي

تتويج الشاعر

توج الشاعر السعودي حسين علي آل عماربالمركز الاول في المسابقة الأدبية العربية الكبرى في الشعر والقصة من بين اكثر من عشرين متسابق من مختلف الدول العربية وتوج ال عمار في صنف الشعرويتميز الشاعر حسين ال عمار بأسلوب رائع في كتابة القصيدة بأسلوبها الذي تحتاجة ومعانيها القوية التي تجعل القارئ يتمتع في كل بيت من ابيات القصيدة ولأن الشاعر حسين ال عمار شاعر مميز ومتمكن استحق التتويج بالمركز الاول بكل جدارة واستحقاق,,,

حنظلة .. محتفلًا بآخر خيباته

للشاعر….حسين علي عبدالله آل عمار

………
سأخرجه منِّي لينسلَّ شكلُهُ

فتمشي معي للانهايات رجلُهُ

وأخبرهُ عنِّي، عن الطينِ يرتدي

مصادفةً وجهي الذي لا أملّهُ

وأقنعهُ أن لا يديرَ بوجههِ

لثغرٍ خريفيٍّ تساقطَ نصلُهُ

هو السنخُ منّي غير أنّا تباعدت

بنا اللحَظاتُ البيض فانفضّ شملُهُ

أمرُّ بهِ بين الأخاديدِ هالها

على الأرضِ مافي وجههِ يستدلّهُ

أشيرُ إلى الصبحِ القديمِ تفلّتت

سحائبهُ السوداءُ واختلَّ ثقلُهُ

ترهَّل وانداحت دماميلُ فجرهِ

على وسنٍ يصحو فلا يستغلّهُ

يمرُّ على حزن المساكينِ هازئًا

بدمعتهِم لم ينصف الماءَ وحلُهُ

وينتشلُ الأحياء قبل أفولهم

كما يُخرجُ الدلوَ المُثقَّبَ حبلُهُ

مسافةَ ضوءٍ أسدل الوقتَ واحتفى

بآخر قنديلٍ هناكَ يجلُّهُ

وعاد معي حتى يراكَ مجردًا

من الموتِ ياللموت وهو يسلّهُ

فدعنا نخوضُ الأرضَ، دعنا نبلّها

بنُبلٍ طمى حدَّ الطهارةِ رملُهُ

ونأتي: فلكلورًا، رموزًا، كنايةً

فيغرقُ منّا في دجى الوعي عقلُهُ

وننسلُّ: سيمياءً، هيولى حضارةٍ

ونبتكر الأرض التي لا تُحلّهُ

هي الصرخة البكرُ التي نام صوتُها

وما النوم إلا شهقةٌ تستحلُّهُ

أدر ظهرك المحنيَّ مثلي، أدرهُ لا

تدعهُ مشاعًا، نظرةُ الوجهِ: جهلُهُ!

تعال نماشي الريح، نغفو بواحةٍ

من الشجرِ الزيتونِ، جرحٌ و غُسلُهُ

ونجمعُ أحجارًا لعلَّ غبارها

يحدثنا عن زارعٍ شاب حقلُهُ

وعن ولهِ (النهّامِ) ينزفُ صوتَهُ

على بحر (عكّا) والظلام يبلّهُ

صكوكُ (بني كنعان) ذابت وهكذا

على ظهر (حيفا) يكنسُ الموتَ أهلُهُ

ترجّل فهذا الوقتُ مازال راكبًا

يحرضهُ التأريخُ ثمّ يُضلّهُ

لأنَ سماءً لا تُظِلُّ ستنتهي

ويبقى أديمُ الأرضِ والظلُّ ظلُّهُ

تعال معي لا الروحُ تختارُ جسمَها

ولا الجسمُ يدري مايُورِّثُ حِملُهُ

تعال نشمُّ الرملَ ألف حكايةٍ

على الرمل تستلقي، نهارٌ و نسلُهُ

هنا نزفَت في الريحِ والبردِ أوجهٌ،

هنا (حائطُ المبكى) ضَحوكٌ سجلُّهُ

أردتُك لي مهما أرادوك، يا تُرى

يوافقُ أقوالَ الفتى السنخ فعلُهُ؟

وهل في سديم العمرِ ماءٌ مناضلٌ؟

يشفُّ إلى أن لا سحاب يقلّهُ

هي السنوات العشر والعمر واقفٌ

فدعه لكي لا يدرك الكشفَ فصلُهُ

فإن مرَّ أصغى للزمانِ مرورُهُ

وإن حطَّ شادَ العالمَ القفرَ رحلُهُ

غريبان والمعنى غريبٌ وطالما

بغربتهِ المفتاح يؤويه قفلُهُ

غريبان ماعدنا كلغزٍ مراهقٍ

يهدهدهُ في جعبةِ الدهرِ حلُّهُ

وقيل: إذا دارت على المرءِ أزمةٌ

سيطفئوها في هدأةِ الوقتِ نُبلُهُ

فحدّق معي، حدّق هناك مجددًا

إلى المسجدِ الممتدِّ في الأرض أصلُهُ

لعلّك من ذاتي تطلُّ فسيلةً

إذا خانَ فلاحَ الحكايات نخلُهُ

تعال وخذني إنما الأخذُ منحةٌ

ورُبَّ أبٍ يحييهِ بالـ(أخذ) طفلُهُ

أيا صوتي الممتدّ في كلِّ خاطرٍ

أيا حلمي المنقوض في العمر غزلُهُ

كلانا نعي أن الترابَ خلاصُنا

وأنَّ خيال المرء في المرء ذلُّهُ!

ولكنَّ طبع الجرحِ طبعٌ ممانعٌ

يموتُ ويحيي هاجسَ الكون حفلُهُ