مجيدة المالكي

أقامت مساء امس الأحد جمعية تحفيظ القرآن الكريم بوادي ليه اختبار المرحلة الأخيرة في ختم القرآن الكريم للطالب محمد هلال العيلي وهو أحد طلاب الجمعية المشاركين ضمن برنامج ارتقاء ويبلغ من العمر 13 عام، وقد حضر الاختبار عدد من الإعلاميين لاطلاع على آلية اختبار الطلاب في الجمعية ولابراز ختمة الطالب لصغر سنه واتمامه لحفظ القرآن في عمر مبكر.
حيث تم في بداية زيارة الإعلاميين للجمعية بلقاء فضيلة مدير عام الجمعية حيث استقبلهم ووجههم لقاعة الاجتماعات بالجمعية لتعريفهم بالجمعية ونشاطها في المنطقة
وتحدث خلال اللقاء فضيلة رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بوادي ليه الشيخ عيضة بن علي العوفي قائلاً نحمد الله على العطاء الذي استمر 35 عاماً ولازال العطاء قادماً وقال الرسول صلى الله عليه وسلم يقول بلغو عني ولو آية
واضاف العوفي تخدم الجمعية ما يقارب 200 قرية ونفع الله بها الالف من الطلاب والطالبات وتقدم خدماتها لافراد المجتمع من دورات وانشطه واستقبال عدد كبير من الأئمه والمؤذنين لتقديم الدورات لهم
واستطرد قائلاً الجمعية قائمة على دعم حكومتنا الرشيدة وكذلك المحسنين من اهالي المنطقة وخارجه حيث يبلغ مصاريفها الشهرية ما يقارب المليون ريال ما بين رواتب وخدمات تشغيلية .
وختم العوفي نحتاج في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بوادي ليه إلى الدعم والمؤازرة من اصحاب الاعلام لإيصال كلمة الجمعية مما يسهل على المحسنين لإخراج ما لديهم من المال وأضاف فضيلته أن أكبر هؤلاء الحفظة امرأة يزيد عمرها عن 80 عاماً ، أمية لا تقرأ ولا تكتب وأصغر الحفاظ يقارب الثمان سنوات .
صرح بذلك فضيلة الشيخ عيضة بن علي العوفي رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بوادي لِيّه وأضاف بأن الجمعية تسعى لتعليم كتاب الله لأهالي المنطقة وأن القرآن الكريم هو أفضل ما تستثمر فيه الأموال والأوقات
الجدير بالذكر أن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بوادي ليه تأسست عام 1405هـ حيث حصلت على أول تصريح لها، وقد حصلت على آخر تصريح لها من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في عام 1441هـ برقم 3301
والجمعية لديها العديد من إنجازات منها تعليم القرآن في القرى والهجر وإقامة الدور النسائية وإقامة الدورات للأهالي وكذلك إقامة المقارئ الإلكترونية التي تحفظ القرآن عن طريق الإنترنت للمسلمين في عدد من دول العالم وتسعى لإقامة الأوقاف التي يعود ريعها لتحفيظ القرآن الكريم.
وقد بلغ عدد طلاب الجمعية قرابة 6000 طالب وطالبة من مراحل التعليم المختلفة يدرسون في أكثر من 300 حلقة، وأكثر من 47 داراً نسائية. وتسعى الجمعية جاهدةً لتربية أبنائها على آداب القرآن الكريم وأخلاقه وقد تخرج من الجمعية المئات من الطلاب الحفظة يساهمون في خدمة دينهم ووطنهم.
كما أن إدارة الجمعية حريصة على العمل المؤسسي المنظم حيث اطلقت أول خطة استراتيجية لها عام 1430 هـ وآخر خطة استراتيجية لها تم إصدارها عام 2019هـ ، وحصلت الجمعية على شهادة تطبيق نظام الجودة ربيز كأول جمعية على مستوى منطقة مكة المكرمة وخامس جمعية على مستوى المملكة، وقد حصلت مؤخراً على شهادة نظام الجودة البريطاني TRUSTED CHARITY (المنظمة الموثوقة) وهي أول جمعية تحصل على هذا المعيار على مستوى المملكة العربية السعودية، والجمعية حالياً مشاركة في جائزة التميز في العمل الخيري وتطمح للفوز بالجائزة إن شاء الله.