غدير المراد

شهدت أقسام العناية المركزة في التجمع الصحي الأول بالمنطقة الوسطى نقلة نوعية في خدماتها الطبية خلال جائحة كورونا، حيث أنها استطاعت وبجدارة رفع طاقتها السريرية إلى ٤٧٠ سرير من أصل ١٢٠، واستحدثت وحدة “الإيكو” المتكاملة لخدمة جميع مستشفيات التجمع، وفق المعايير العالمية.

ونجحت “العناية المركزة” في العمل على ١٥ بروتوكول علاجي لخدمة أكثر من ٢٠٠٠ مريض خلال فترة الذورة من جائحة كورونا، واستبدلت ١٥٠٠ جلسة علاجية عن طريق استحداث أحدث الأدوية من غسيل البلازما، كما أنها أجرت ٢٠٠ عملية نقل للحالات الحرجة بين أقسام العنايات دون مضاعفات تذكر.

وعملت “أقسام العناية” على الاهتمام بالتقنية وتوظيفها في خدمة المرضى وذويهم، حيث أنها استحدثت نظام تقني خاص لمتابعة المرضى “عن بُعد”، وأنشأت محطة لتواصل المرضى مع أهاليهم استفاد منها أكثر من ١٠٠٠ عائلة.

وأنشأ التجمع الصحي الأول بالمنطقة الوسطى مركزاً للتحكم في جميع أسرة العناية المركزة وتم نقل المرضى له، ومركزاً موحدًا لجميع معلومات المرضى بكافة عنايات التجمع، واستحدث كذلك نظاماً خاصاً للإستجابة السريعة في جميع مستشفيات التجمع.

وحرصت على توفير جميع احتياجات العنايات المركزة، وتجهيز كافة متطلباتها من أدوية ومستلزمات طبية في قوائم متكاملة، بالإضافة لدعمها جميع العنايات المركزة بالتجمع بالقيادات والخبرات اللازمة، مع وضعها لخطط إخلاء محكمة في حال وقوع الكوارث لا قدر الله.

ولم تغفل الإدارة التنفيذية للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الوسطى عن الجانب التعليمي في العناية المركزة، فقامت بتدريب ٤٥٠ طبيب على التعامل مع الحالات الحرجة، وساهمت في إعداد ٢٤ من البحوث العلمية التي نُشر منها ٧ بحوث في مجلات عالمية حتى الآن، بالإضافة لإقامتها ٢٠ محاضرة علمية عن بُعد.