بقلم... سلطان مديش بجوي

تتباين المشاعر ويختلف الصدق فيها .. مجاملات أحيانا وصدق مشاعر أحيانًا أخرى 

كُرهٌ بيّن وعدم مبالاة، تجاهل مع العلم، جهل وعدم علم بمشاعر الآخر يودي إلى المفاجأة، ولعل أشدها فتكًا بالقلوب الكذب في المشاعر والخداع فيها واتباع أساليب الزيف للوصول لغاية ما، وهنا نتوقف كثيرًا ووجب على الجميع أن يتوقف.

لاتضحي بقلب خلقه الله لمجرد أنك تعبث أو لمصلحة قد لا تحصل عليها، فتقتل قلبًا وتجرح آخر، يكثر اللغط في موضوع المحبة والارتياح ولعل مبرر الارتياح هو شماعة الخائن أو بالأحرى الكاذب أو لنسمِّه المخادع ولعله قد أخذ من كل تسمية نصيب، شماعة برائحة نتنه أجلكم الله، ما المبرر وما الداعي؟ من صدق معك سيتقبلك بكل عيوبك وعلاتك وحقائقك ولن يتوانى في بذله لك فلماذا القتل أو التجريح؟ اعرض حقيقتك على من يرى فيك ملكًا يستحق الاحتفاء به في كل حين، وطفلًا يحتاج للرعاية مع حلول كل مساء وإشراقة كل فجر جديد تجد يده ممتدة لك بكل صدق وحنان يشاركك أفراحك بكل حب ويتحمل أحزانك بكل أريحية، يبتسم وهو يتحمل ألمك ليشعرك بالارتياح، أسهم ورماح تأتيه من الخلف تدمي عقبه وهو مبتسم لا ينحني ولا يخر، لأنه رأى في بقائك بخير عنوان صموده فلماذا القتل ولماذا الجرح؟ 

هل هي مجرد رغبات دموية تتلذذ بنزف الجراح وكسر القلوب؟

أم أنها تعودت ذلك فأصبح ديدنها الذي تحيا به بين الناس، وترى أن ذلك هو ضمان البقاء، وشطارة تستدعي التصفيق فتكون أشبه بالطفيليات التي تتغذى على دماء الآخرين وتدميرهم.

ياصديقي وباختصار.

أنظر من حولك، وتفحص جيدًا، وأمعن النظر، لكيلا تمر على من يستحق أن تقف له وقفة إجلال وإكبار مرور الكرام.

تحياتي لكل الأوفياء 

وعزائي لكل من يدعي الصدق في المشاعر فيقتل أو يجرح فهو ميت من قِبَلِ ضحيته، ولا عزاء لمن يخادع ويمكر،

كتب الله لنا ولكم صفاء النية وصدق المشاعر، والإخلاص في القول والعمل.

آمين.