بقلم... عائشة أحمد سويد

لا تقول .. 

( لا تقول إن الليالي فرقتنا 

لاتقول ظروفنا عيت علينا 

الليالي يوم ودك جمعتنا 

يوم ودك كل شيئ في إيدينا) 

عتاب محب للحبيب الذي اكتفى ويتحجج بالظروف في حين كان عكس ذلك عندما كان هو يريد للحب أن يستمر .. 

مبدع دائما دايم السيف.. 

الإنسان وفي لاحتياجاته متى ما اكتفى انصرف في كل الجوانب فها هو يبدؤها بالاستغناء التدريجي عن أمه الحضن الأول له وشيئا فشيئا يستقل تماما فقد اشتد عوده ولم يعد بحاجة لحنان الأم وأمانها ( في حين أنها تحتاج إلى حنانه وأمانه أضعافه ) ابتعد أو قلل من لقاءاته بها لأنه اكتفى لربما بنفسه بزوجته بأسرته ووووووو(الذكر والأنثى على السواء) ولكن أؤكد بأن الحاجة هي التي ترهن علاقات الناس ببعضها .. 

تختلف الحاجات من إنسان لآخر فهناك من يحتاج رئيسة ليتملقه ليس حبا ولكن ليتقي شره إذا ما كان لا يتق الله، وهناك من يتملق للمرأة أيضا ليس حبا ولكن لتسير الحياة بلا عوار راس، وهناك الطالب الذي يتملق معلمه الصلف المغرور الذي يبتزه بدرجات هي من تحدد مستقبله، وذاك المراجع الذي يتملقك وهو بعيد كل البعد عن الذوق والأدب ولكنه مجبر ليسد حاجته منك ومتى ما قُضيت حاجته أعطاك ظهر المجن كسابقيه ممن ذكرت، وقس على ذلك كل الأمور الأخرى، دائما ما تجيء ببالي مقولة للكاتب علي أمين يقول فيها عندما تقاعدت عن العمل لم يعد يرن هاتفي حتى أني شككت بأنه قد تعطل وسابقا كان لا يتوقف عن الرنين أبدا وكلها سؤال عن الحال ومتى نلتقيك .. وانتهى ذاك كله مع العلم بأنه أحوج ما يكون للتواصل مع الناس في هذه الفترة، ولكن الناس كما ذكرت لاتبالي إلا بمن يحقق لها ما تحتاجه من مصالح! 

لا أحبطكم أبدا فهناك قبس من نور في هذا العالم قد تضيؤون به حياتكم ولكنه متروك لفضل الله علينا بأن لايتركنا لمن حين يكتفي يختفي .. 

أخبرني ولدي سعود بنكتة مفادها 

محد يبقى معاك للأخير إلا من دخل معك في جمعية ودوره فيها الأخير 

ابتسموا فلا غرابة فهي مجرد دنيا لا تؤملوا فيها كثيرا ..