بقلم.. أمل حسن جلال

نعم أنت تستطيع أن ترقَ عاليا بهمتك، وعزمك، وإصرارك. لا تستمع للناعقين والمحبطين والشامتين دع أذاهم، وسرْ في طريقٍ بارزَ المعالم؛ لتصافحَ الأفلاكَ وتعقد صداقة مع زُحل وعطارد والمريخ. ضعْ نصب عينك هدفا وخطا واضحا للسير لا ينثني بعواء الذئاب حولك فهم يتسلقون الهمم ليلقوا بها أسفل سافلين. قد يعترضون طريقك، ويضعون أشواك الحسد، وقاذورات الفكر الملتو، والتفسير المنحني، لا بأس قل لنفسك أنا واع، وأستطيع. ستُحجب عنك الرؤيا وأنت في الطريق، لا بأس كل غمامة ستنقشع. 

واصل طريقك بعزم جديد، وقلب من حديد لا يصدأ، ولا يهترئ مهما مرت عليه عواصف العقبات، بل قد تزده صمودا وتحدِّيا.

تذكر أن الوصول للثريا قد اقترب.

 أنت تختنق هنا نعم تجمدت أطرافك الصعود شاق جدا ها هو يشتد ارفع رأسك عاليا انظر أوشكت الاقتراب ها هي الأنجم تقيم عرسا لاستقبالك والأفلاك تشدُّ القلم لتدون اسمك ضمن الناجحين البارزين وتزفُّ الخبر: زائر جديد يعانق الثريا. 

حينها ستغفر لنفسك كل جرم أذنبته في حق ذاتك ستبهجك السماء بحفاوة الترحاب ستحجز لك الأنجم مقعدا عاليا في مقدمة الزمان ستلمع سماء أمنياتك وستبتسم. حينها فقط ستعلم كم كان النجاح عذبا وسيهون كل مرِّ لعقته وقت الصعود أثبت هنا قليلا. لا تؤثر الراحة سرْ شقْ طريقك نحو البناء إنك ترمم ذاتك قبل بناء المجتمع والأجيال أرأيت كم كان الأمر يسيرا لا يحتاج عناء ولا بكاء قد احتاج يدا تهتف بالدعاء وشئ من الحنكة والذكاء وكثير من الفطنة والرجاء دمت موفقا يرعاك ربُّ السماء.