محمد صلاح

حصلت على عدة جوائز على مستوى العالم العربي بالفن التشكيلي وتسعى حاليا لتحقيق بطولات في الفروسية والدفاع عن النفس.

تعتبر الفنانة التشكيلية السعودية “غادة الحوثري” من أهم الشخصيات المعروفة كتشكيلية ورياضية ومن شخصيات المجتمع الموثرة، اتجهت مؤخرا للمجال الرياضي لتصبح فارسة ومدربة للدفاع عن النفس في رياضة التايكوندو الكورية، امتزجت موهبتها الفنية بعشقها للتحديات وذكائها التجاري والاستثماري، فعرفت في أوساط الفنانيين التشكيليين كفنانة متميزة مع أنها الأقل حديثا والأكثر تاثيرا في العاصمة الرياض حاليًّا.

الفنانة” الحوثري”حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال، ولديها أعمالها التجارية الخاصة، تعشق الرسم منذ صغرها إذ حظيت بدعم كبير من أسرتها حتى تطورت موهبتها أكثر، وهي تعشق المدرسة الواقعية في الفن التشكيلي وتعتمد على الفحم في رسمها، وتحرص على تنمية موهبتها من خلال التغذية البصرية كما أنها تشارك وتتعامل مع فنانيين من مختلف بلدان العالم.

وأكّدت” الحوثري” أن السعودية تحتضن الفن وتدعمه، وأن الشعب عاشق لكل فن جميل يضيف ويغير،وأن مواقع التواصل وتطور التقنية ساهم في نشر الفن التشكيلي بشكل كبير في مجتمعنا؛ وقد شاركت غادة مؤخرًا في المهرجان الدولي للفن المعاصر وتم تكريمها في مدينة أغادير بالمغرب، وكذلك شاركت في فرنسا والنمسا العام الماضي.

تقول “غادة “: أسعد اوقاتي عندما أكون في مرسمي الخاص وبالنسبة لي فرشاتي وأدواتي هي الترجمان بيني وبين الناس إذ أنني أعيش معها أصدق لحظاتي، ولا أستطيع أن أرسم بدون إحساس حتى تصل لوحاتي إلى عشاق الفن وجمهوره.

كما أكدت” الحوثري” كذلك بأن جائحة كورونا جعلت كثيرًا من المواهب تخرج لدى المبدعين في شتى المجالات فهناك من استغل هذه الفترة ومنهم من أضاعها. مشيرة إلى أنها استفادت في مراجعة كثير من رسوماتها، وكشفت كذلك أنها منذ فترة وهي تتعلم رياضة الفروسية بشكل مكثف وأنها تعشق الخيل بكل تفاصيلها ولديها عدد كبير من رسوماتها في الخيل العربية الأصيلة الأمر الذي جعلها تتدرب بشكل مكثف و تحترف الفروسية فهي تتمنى المشاركة في سباقات التحمل وكذلك قفز الحواجز في العام ٢٠٢١ كفارسة سعودية موهلة.

لم تقف موهبتها عند هذا القدر فحسب رغم أنوثتها وعشقها لمجال الفن التشكيلي إلا أنها تمارس رياضة الدفاع عن النفس التايكوندو وهي رياضة كورية أولمبية وتسعى خلال مطلع العام المقبل للحصول على أحزمة متقدمة حتى تحصل على الحزام الأسود، موكدة بقولها أن الطموح وتحقيق الإنجازات لا يقف عند حد معين، والفن والرياضة لا يوثران على بعضهما بل إنهما يساعدان في تنمية أشياء كثيرة وهما طاقة إيجابية بخلاف الماضي فقد كانت الرياضة حكرا على فئة معينة ولا تستطيع السيدة أو الفتاة ممارستها إلا في نطاق ضيق أما الآن فقد توفرت الأماكن والأندية والمراكز ولا مجال للتوقف والنظر للخلف بل إننا سنمضي قدما لتحقيق أهدافنا وغاياتنا.