بقلم.. أمل سليمان

العمل هو الوتيرة الأساسية لمسيرة الحياة وهو الحافز الأهم للارتباط بالوطن وترابه وهو الرابط الأهم بين هوية الإنسان وذاته هو الهبة الأكثر التي تجعل الإنسان تطور وكيان واستمرارية منذ آلاف السنين  

وهو الميزة المفضلة فيه عن باقي الخلائق والتي جعلته في هذة المرحلة من التطور والعلو والسمو على هذه الأرض, وللتطور هذا في صفات الإنسان عقل وضعه الله له وميزة عن غيره ليجعل هذا العمل من رقي إلى أرقى وتفكير يتبعه تفكير جعلت الأجيال تتوالد بعلم وأفكار وإدارة جديدة, ونحن في خضم المعركة الحياتية التي نخوضها مع أنفسنا ومع الآخرين يتوجب علينا أولا إدارة وقتنا وتفكيرنا لما يفيد العمل الذي أُوكل إلينا بأمانة ومصداقية التي تجعلنا متميزين في هذا الوطن الجميل الذي يحتوينا ويجب أن نحتويه بكل عزيمة وحب, وثانيًا التعامل مع إداراتنا المهنية والتعليمية بحب وتنفيذ لتعليماتهم الرشيدة, كما يتوجب على الجميع الإحساس بالآخر, أياً كان الآخر عامل أو إداري أو رئيس أو زائر فكلا له مسؤولياته المهنية التي تتطلب القوانين المصاغة لكل مهنة أو عمل ولكن في الأخير الإحساس والشعور بالرحمة هو من نقل الإنسان إلى الصفات السامية، وعندما تتدخل هذة الصفة في العمل تبدأ مرحلة التعاون بين الأخوة والزملاء, قطعة من فرح وسرور , والإحساس بهكذا أمور تخص العمل والتعاون يجعل الترتيب بشكل أسرع, فهبوا أنفسكم صفات الإحساس بالآخر كزميل أو أخ أو رئيس أومرؤس عليه لتتشاركوا أعباء أو هم العمل أو العكس في التدرج الوظيفي، فالعمل عمل وإن اختلفت مراكز و أعضاء العمل , والإحساس باحتياج الآخر وهمة في إنجاز العمل وسؤاله عن المتاعب والمحاسن في نفس العمل هو جزء مهم في تطور العمل وهكذا يكون التعاون، هبة حسنة وصفة نصحنا الله بها، فكونوا خير أمة أخرجت للناس.