بقلم... نورة آل بشير

كنت واقفة على شاطئ البحر أنظر لجمال وعمق البحر والشمس متوهجة في أعماقه معانقة الرياح الهادئة وصوت البحر الذي تغلغل داخل أعماقي مغلقة عيناي
ولكن.؟
هذا المنظر لم أرَ جماله من قبل مع أنني أذهب إليه كل حين ؟

رأيت هذا المنظر من خلال عينيه؟؟
رأيت الألوان والأطياف والمناظر الجميلة
رأيت الحياة تذوقت حلاوتها كانت مريرة بالنسبة لي ولكن عينيه صورت لي كل جميل

ما أجمل عينيه أكاد أجن من شدة جمالها
يرى فقط الجمال يبحث عن الأمل من خلال عينيه. يحب الجمال الطبيعي
عينيه ترى كل جميل فقط
جعلني أنظر للدنيا بمنظور آخر

إنه ذلك البحار على السفينة متوجه إلي ويتحدث إلي كلماته مثل اللآلئ والمرجان مثل الصدفات مثل كل ثمين في البحر

ولكن رأيت عليه الجروح والجفاف من الزمان رأيته يتألم على مر السنين من
كل هذا بسبب عثرات الحياة الماضية

فقررت أن أداويه تعال إلي سأداويك
يديك المتقطعة بسبب حبال السفينة
جسدك الجاف والخشن من ملوحه البحر قلبك العطشان الذي حرم من الماء العذب. تعال إلي سأضمد جراحك
عينيك تستحق النوم الهانئ
قلبك الرقيق لا يستحق المرارة والخشونة.
سمع ندائي.

ولكن.
قد جهزت له فستانا أبيض كي يراني أميرته كما يقول
ولكن هل سيأتي؟؟؟؟؟؟؟!

هو قال لي سيأتي ذات مرة
إذا لم يأتِ سأبقى على مر الزمان أنتظره
حبه في أعماقي ليس له نهاية

كتبت وصيتي لبعض المقربين لي إن رحلت من الدنيا ضعوا فستاني مع جسدي تحت الكفن