بقلم.. بركية الرحماني

توالت البشائر حين ذاع الخبر أن هناك غائبا مقبلا إنه الغائب المنتظر 

ذلك الغائب الذي سيحيي الأرض وبه سيثمر الشجر،

سترتوي به نفوس ذابلة وسيسر به النظر،

حين أخبرونا بأن القادم هو “المطر”

رددنا بصوت شائق: أهلا بكل قطرة مطر

أهلا به طلا أو وبلا أو خدر،

ذلك الغائب الذي سيطلق أرواح قيدها القدر، سينزل برحمة ربي ربي المليك المقتدر،

كم تاقت النفس لرؤيا المطر حين ينهمر لؤلؤيا مزينا بساط الأرض حيث تنحدر حبال السيول المنقادة هنا وهناك فيهب نسيما طلقا باردا لينتشي القلب بخفته ورقته،

كم اشتقنا لرؤية ألوان الطيف الزاهية حين هدأة المطر وتلك الشمس تعكس ضوئها الذهبي لتسرق بأنظارنا إلى عالم المتعة والجمال،

حين أخبرونا بأن لنا مع المطر موعد قريب ازدانت الدنيا وابتهجت الأنفس وغنت الأطيار وتراقصت الأغصان فرحا بمقدم ذلك الغائب الذي شاقنا قدومه، فيارب اجعله مطرا هانئا نافعا للأرض والعباد.