بعد نجاح قمة العشرين بالرياض

مريم مباركي

احتفلت المملكة العربية السعودية وشعبها ، بختام اجتماعات قمة رئاسة مجموعة العشرين «G20»، التي ترأست المملكة أعمالها على مدار عام كامل بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة وإشراف مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تُعد قمة تاريخة بشهادة الجميع ونقطة تحول في الدور الذي تلعبه مجموعة العشرين في العالم.

حيثُ تمكنت خلالها القيادة الرشيدة من تخطي الظروف وتسجيل نجاحات مبهرة وتقديم كثير من القيم المضافة للمجموعة، وقادت جهود توحيد العالم لمواجهة تحديات جائحة كورونا وحماية البشرية.

وبهذا الصدد تحدث لصحيفة سعودبوست الإلكترونية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا الجنوبية رياض بن أحمد المباركي قائلاً : مجموعة هي منتدى للتعاون الإقتصادي والمالي وتضم المجموعة دولاً متقدمة وأخرى نامية، وكانت عند تأسيسها عام ١٩٩٩م تُعقد على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ثم تم رفع مستوى المجموعة عام ٢٠٠٨م لتضم قادة الدول الأعضاء وتوسيع جدول أعمالها ليشمل القضايا الاجتماعية والتنموية وتمثل دول مجموعة العشرين ثُلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، و٨٠% من إجمالي الإنتاج العالمي، وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجموعة كل عام، وتقوم دولة الرئاسة بدور قيادي في إعداد برنامج الرئاسة وتنظيم قمة قادة المجموعة.

وأوضح سعادته : أن المملكة تسلمت رئاسة مجموعة العشرين لعام ٢٠٢٠م من اليابان في الأول من شهر ديسمبر العام الماضي ٢٠١٩م،حيثُ التزمت بمواصلة العمل وتعزيز التوافق والتعاون مع شركاء المجموعة للتصدي لتحديات المستقبل، وقررت أن يكون شعار مجموعة العشرين “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، وركزت على ثلاثة محاور هي :تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة.

كما أضاف “المباركي” : في ظل رئاسة المملكة قامت المجموعة بجهود أهمها دعوة المملكة لعقد قمة استثنائية لقادة دول المجموعة للتنسيق لإستجابة دولية لمكافحة فيروس كورونا في شهر مارس من هذا العام ٢٠٢٠م وتقديم المجموعة لأكثر من ١١ ترليون لحماية الاقتصاد العالمي، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الوباء ب ٢١ ملياراً، وتقديم أكثر من ١٤ ملياراً لتعليق ديون الدول الأكثر فقراً.

واستكمل السفير حديثه قائلاً : نظراً للظروف الإستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا فقد تقرر عقد القمة افتراضياً في العاصمة الرياض يومي السبت والأحد الموافق ٢١،٢٢ من شهر نوفمبر الجاري، حيثُ ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود _يحفظهﷲ_قمة مجموعة العشرين التي تكللت بالنجاح ولله الحمد رغم الظروف الإستثنائية والتحديات الكبيرة، مما، يؤكد دور المملكة الفاعل دولياً وحرصها على المبادئ الراسخة التي يأتي في مقدمتها الإنسان وسلامته والإستقرار العالمي.

ونوه سعادته : بمضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين من تأكيد على ضرورة دعم الإقتصاد العالمي وإعادة فتح الحدود لتسهيل حركة التجارة والأفراد،كما أنه -يحفظه الله- لم يغفل أهمية ودور المرأة والشباب في الدول والمجتمعات وطالب بالعمل على إتاحة الفرص لهم؛ لتعزيز دورهم في المجتمع وسوق العمل من خلال التعليم والتدريب، وإيجاد الوظائف ودعم رواد الأعمال وتعزيز الشمول المالي وسد الفجوات الرقمية.

وشدد على أن كلمة سمو ولي العهد في ختام القمة جاءت منسجمة مع ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين عندما أكد -حفظه الله- أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين كرّست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر استدامة، يتوازى ذلك مع ما نشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير.

في الختام رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، بمناسبة نجاح اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين واستضافتها الرياض افتراضياً على مدى يومين.