بقلم.. حياة المالكي
هذا المقال ليس لتعميم و أن كان التعميم احيانًا لغة الحكماء .
في أكثر من مشهد رأيت أباء ينتحبون على أبناءهم عندما يغادرون ويتركون الدنيا خلفهم، و يذرفون دموع الحسرة والندامة،
و كثير من العتب و التأنيب الضمير؛ على ما اقترفوه في حقهم من سوء معاملة، أو حتى إلا مباله بوجودهم .
فتساءلت لماذا لا يبكونهم إلا عن الموت، و لا يشعرون بهم إلا حين يفقدونهم .
هل من الضروري ألا نشعر بقيمة الشيء حتى نفقده؟ أما بوسعنا إعطاء الشيء حقه قبل
أن يتوسد غور الارض .
اعتب و اشفق ايضًا على بعض الآباء الذين بمقدورهم
اشباع ابناءهم، ومع ذلك يضعونهم في دائرة
الفقر: والفقر ليس محصور في المال فقط
بل في العاطفية و الثقة بالنفس؛ والتي يترتب عليها كثير من الأسس التى تسهم في البناء الداخلي للأبناء ؛ وتجعلهم في محل الثقة لخدمة أوطانهم
و دينهم و اهاليهم .
لذا
لا تخدشوا أرواح أولادكم، حتى لا تبعثرهم نسائم الصبا .
+ أضف تعليق