بقلم /عهود الدوسري

قال الفيلسوف أناتول فرانس: المرأة هي أكبر مربية للرجل، فهي تعلمه الفضائل الجميلة .. وأدب السلوك .. ورقة الشعور .. 

لذلك دائما ما تبحث المرأة عن حصادها من خلال سحر الكلمات وبريقها لأنها تجعل القلوب العليلة تبرأ وتشفى وكذلك هي من تدمي العين وتضيق بالأنفس 

فلكل امرأة حلم وطموح في أن تسمع عبارات تلامس أنوثتها فهي لا تريد من الحياة غير الاحتواء بعبارات تجعلها فوق عرشٍ لا ينافسها فيه أحد ولكن عندما تقع في حب رجل لا يستطيع أن يستوعب مشاعرها ويتعامل معها كقطعة أثاث في المنزل أو لوحة تملأ الحائط دون أن يقف ليتأمل هذه اللوحة ويتمتع في تفاصيلها ولسان حاله يدندن بنغمات الحب واصفا إياها بأعظم ما خطته العرب في الغزل ولكن هذا تمنى عكس واقع اللوحة التي تذبل ألوانها لقاء الاعتناء بها 

أتلفت حولي أتابع أثر الحنان والاهتمام على كل كائن حي يجوب الأرض فلكل مخلوق لغته في توصيل مشاعره تجاه الآخر 

يا من تظن أنك مالك الأرض أنظر إلى نصفك الآخر فدونه لن يكون لك كيان وتصبح مجرد جمادٍ لا يشعر 

واعلم أنه عندما تذبل الكلمات والحنان سيرحل الحب من النافذة ويخيم الصمت وستكون الحياة موحشة كبيت خرب بالله عليك لا تجعل الصمت لغة حوارنا ولا تجعل التجاهل أسلوب حياتنا فالكلمات العذبة هي الماء الذي يسقي الروح لدى الطفل والفتاة والمرأة فكلما زادت كلماتك عذوبة ارتقت مكانتك في جنة الأرض فاحرص كل الحرص ألا يغيب الحب وألا تصبح الصورة باهته ولتتأمل أيها الرجل قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( رفقا بالقوارير )