ماهر عبد الوهاب

أكد معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي في كلمته بمناسبة تكريم أعضاء هيئة التدريس والطلاب المبتعثين الفائزين بجوائز التميز المعرفي للعام 1441-1442هـ ضمن فعاليات أسبوع البحث العلمي الثالث عشر الذي تنظمه عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز تحت عنوان الاستدامة والتميز، وفي كلمته التي القاها معالي رئيس الجامعة بهذه المناسبة أن بلادنا الغالية وهي تستشرف غدا مشرقا محملا بالمزيد من الإنجازات العظيمة لهذا الوطن واجياله القادمة والتي تمثل في معناها العظيم تجسيد لمسيرة وطن مفعم بالآمال والتطلعات، جعل من رؤية 2030 والتي تمثل استراتيجية كنا نحسبها في مصاف الأحلام وضعت وتنفذ في ظل الحكم الرشيد لخادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير / محمد بن سلمان حفظهم الله منارة يهتدي بها اهل العلم والابتكار والمعرفة، ترنو معها تطلعاتنا، ويعانق معها طموحنا عنان السماء، وهو السبيل الذي سارت عليه جامعة الملك عبدالعزيز لتحقق الريادة العربية والتميز العالمي. وقد ذكر معاليه أن هذه الاحتفالية تأتي والعالم بأسره مثقل بالتحديات لمواجهة تداعيات انتشار فيروس Covid 19 ولا يجد سوى سبيل واحد لمواجهته وقمعه هو البحث العلمي، وهذا يتسق تماماً مع ما استشرفته المملكة العربية السعودية في رؤيتها من حتمية تحقيق خطوات واسعة في مجال التميز في البحث العلمي والابداع المعرفي.

   وتشهد احتفالية هذا العام بالرغم من انتشار جائحة كورونا زخم من الإنجازات التي حققتها جامعة الملك عبدالعزيز في مجال التميز والإبداع المعرفي ليدعم دور جامعة المؤسس كركيزة ومنارة للعلم والابداع على المستويين الإقليمي والدولي، والذي يدل على مدى سلامة الرؤيا وصدق العمل الذي تنتهجه الجامعة، كذلك أوضح معاليه أن جامعة الملك عبدالعزيز من واقع مسؤوليتها الوطنية والعلمية تستند في كل خطواتها التطويرية إلى تلك الرؤية وذلك البرنامج. وبخاصة في مجال الأبحاث العلمية، مما كان له الأثر الفعال في زيادة قدرتها التنافسية وصولاً إلى اعلى المراتب في مجالات البحث العلمي، مما اهلها أن تتبوأ ترتيبات متقدمة على المستوى القاري والعالمي في التصنيفات العالمية للجامعات، وهو الذي جعلنا اليوم نحتفي ونكرم اهل التميز والابداع.

    واشار معاليه إلى أن هذه الاحتفالية، تأتي وقد خطت الجامعة خطوات واسعة في مجال التميز والأبداع المعرفي، اتساقاً مع التوجهات العالمية التي استشرفت المملكة العربية السعودية فيها آفاقاً جديدة في الاقتصاد المعرفي والابتكار. كما أوضح معاليه أن الاحتفالية تشهد هذا العام إنجازات عديدة تتحقق بشكل غير مسبوق، حيث حصلت جامعة المؤسس على المركز 42 في تصنيف USA العالمي. كما زاد أعداد براءات الاختراع الممنوحة للجامعة لتفوق 170 براءة اختراع. وزاد عدد البحوث المنشورة في مجلات مصنفة بصورة غير مسبوقة، واستحوذت الجامعة على نسبة أكثر من 20% من اجمالي ما تم نشره من الجامعات السعودية في الخمس سنوات الماضية، وقد حققت الجامعة زيادة في عدد البحوث عالية الجودة والأثر المنشورة في مجلات مصنفة لتمثل ما يقرب من 48% من جملة الأبحاث التي نشرتها الجامعات السعودية خلال الخمس سنوات الماضية على التوالي. كذلك حصلت الجامعة على ما يقرب من 40% من الشراكات الدولية في المخرجات البحثية من مجموع الشراكات مع الجامعات السعودية.

وقد اكد معاليه إلى أن الجامعة تسعى في الوقت الحالي إلى التوسع في دعم مقترحات المشاريع البحثية التطبيقية والمبتكرة وقصيرة الأجل للمساهمة في التخفيف من حدة بعض المشاكل الملحة التي تواجه المجتمع، وربط مخرجات الجامعة من التميز المعرفي بمتطلبات المملكة، وتقديم خدمات معرفية لمجتمعها، وتهيئة البيئة المناسبة لتوطين وانتاج المعرفة. وقدم معاليه الشكر الله عز وجل على توفيقه وولاة الأمر على دعمهم المستمر للجامعة والبحث العلمي، وكل من أسهم في هذا التميز العلمي الذي تشهده الجامعة. وقد اعلن معاليه عن استحداث أربعة برامج بحثية جديدة بعمادة البحث العلمي هي: برنامج دعم النشر في مجلتي Science and Nature، وبرنامج النشر العلمي المصنف، ومبادرة دعم النشر العلمي للأبحاث المرجعية، وبرنامج دعم أبحاث العلماء المتميزين.

 

وقد اشار سعادة عميد البحث العلمي أ.د. احمد عبدالله سالم الغامدي في عرضه عن انجازات جامعة الملك عبدالعزيز في البحث العلمي إلى أن المتتبع والمدقق لمسيرة البحث العلمي بجامعة المؤسس سوف يلحظ بعين لا تخطئ حجم الإنجاز الذي تحقق في قطاع البحث العلمي من بنية تحتية متميزة، ومن زيادة أعداد المشاريع البحثية المدعمة، وزيادة أعداد البحوث المنشورة في الدوريات العلمية المصنفة، وجودة مخرجات البحث العلمي، وزيادة في أعداد براءات الاختراع, مقارنة بالأعوام السابقة، وهذا مؤشر شديد الوضوح على معدل الإنجاز الذى يعكس مقدار الدعم والجهد الذي نوليه للبحث العلمي، ولقد تحقق ذلك بتضافر جهود هذه النخبة المتميزة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة، وفقًا لاستراتيجية تضع في أولوياتها جودة الأداء البحثي والاهتمام بالإبداع والابتكار والتي تعتبر من مقومات اقتصاد المعرفة. كما اشار سعادته إلى تقدم الجامعة في التصنيفات العالمية للجامعات. وقد اثني عميد البحث العلمي في نهاية كلمته على دعم معالي رئيس الجامعة لمسيرة التميز المعرفي بالجامعة، ورعايته لفعاليات اسبوع البحث العلمي، ووجه الشكر لسعادة وكيل الجامعة أ.د. يوسف عبدالعزيز التركي على جهوده المتميزة ودوره المؤثر ومبادراته التي ساهمت في تحقيق انجازات مسيرة البحث العلمي بالجامعة.

وقد أوضحت كلمة المكرمين في الاحتفالية أن تكريم المتميزين وتشجيعهم هي سمة أصيلة من سمات الأمم المتقدمة وأن جوائز يوم التميز العلمي هي تتويج لإنجاز نخبة متميزة من علماء جامعة الملك عبد العزيز الذي يفتخرون بالانتماء إليها، وأن يوم التميز العلمي الذي نحتفل به هو حلقة من حلقات نهضة تعليمية متكاملة، يسعي ولاة الأمور في المملكة نحو تعزيز معايير الجودة والتميز فيها.

ومن الجدير بالذكر ان هذه الاحتفالية تأتي ضمن فعاليات اسبوع البحث العلمي الثالث عشر

 والذي يتضمن عديد من الفعاليات:

1- افتتاح معالي رئيس الجامعة لفعاليات اسبوع البحث العلمي.

2- عرض لاهم انجازات الجامعة في مجال البحث العلمي، والتقدم في التصنيف العالمي لجامعة المؤسس.

3- تكريم العلماء المتميزين، أعضاء هيئة التدريس المتميزين في النشر العلمي في الدوريات العالمية المصنفة من اعضاء هيئة التدريس، واصحاب براءات الاختراع، وأفضل باحث، وأفضل كلية، وأفضل مركز بحثي، وأفضل كتاب مؤلف، وافضل كتاب مترجم.

4- توقيع عقود المشاريع البحثية المدعمة من عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز.

5- اقامة عديد من ورش العمل والدورات التدريبية والمحاضرات لمدة اسبوع لتنمية قدرات اعضاء هيئة التدريس.

 

وقد قام معالي رئيس الجامعة بتسليم أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا الجوائز في المجالات التالية:

1. جائزة أفضل مبتعث/مبتعثه

2. جائزة أفضل باحث/باحثة

3. جائزة أفضل كلية.

4. جائزة أفضل مركز بحثي

5. جائزة براءة الاختراع والاكتشافات العلمية

 

وفي الختام قدم عميد البحث العلمي الشكر لمعالي رئيس الجامعة لتفضله برعاية الحفل ودعمه لمسيرة البحث العلمي بالجامعة , ثم قام اعضاء هيئة التدريس بتوقيع عقود المشاريع البحثية مسار التحديات الوطنية للعام الجامعي 1441-1442هـ الممول من الجامعة.