نواف العتيبي

انسجاما مع رؤية غرفة الشرقية التي تتمثل في (الريادة والتميز في رعاية مصالح قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية)، وتواجدهم وتنظيم علاقاتهم مع المجتمع بمفهومه الأوسع، ليس في النطاق الاقتصادي الربحي فقط، وإنما في الجوانب الاجتماعية والإنسانية الأخرى، انطلقت قبل أكثر من 16 عاما، مبادرة (صندوق المناسبات) الذي يهدف الى تنظيم مساهمات ومبادرات رجال الاعمال الرامية لخدمة المجتمع في المنطقة بشكل خاص والوطن بشكل عام، خاصة بعد ارتفاع مستوى الوعي وزيادة مساحة العطاء والدعم لدى رجال وسيدات المال والأعمال.

وجاء صندوق المناسبات الذي يعد واحداً من أهم المبادرات الوطنية التي تتبنّاها غرفة الشرقية، وتدخل في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، وحرصها على الريادة والتميز والاسهام الفاعل لتنمية المنطقة الشرقية اقتصاديا واجتماعيا، ليؤكد على ضرورة إيجاد إطار مؤسسي ينظم العملية، ويزيد من فعاليتها لخدمة المجتمع، ويحد من التكرار والعشوائية ويحقق النتائج المرجوة من هذا الدعم، انطلاقا من رؤية الصندوق التي تنص على التميز في تنمية وتطوير العمل المجتمعي من خلال توحيد الطاقات والجهود، لخدمة أبناء المنطقة الشرقية.

وفي العام 2003 اطلقت هذه المبادرة، بعد أن تم وضع اطار تنظيمي مفصل للصندوق، وتحديد مساراته وأهدافه ومجال نشاطه، ليستمر في العطاء بكل جدية وحماس متواصلين تحت شعار (تواصل بلا حدود)، وسط إشادة وتقدير من قبل كافة الجهات الحكومية والاجتماعية في المنطقة الشرقية، مع تفاعل كبير من قبل رجال وسيدات الاعمال، ما أدى إلى مزيد من التطوير في الفعاليات والمناسبات التي يدعمها ويتبنّاها الصندوق.

وانطلاقا من رسالة الصندوق التي تنص على المساهمة بتقديم نموذج جديد للعمل المجتمعي، من خلال تعبئة جهود رجال الأعمال وتوحيد توجهاتهم لتوفير التمويل اللازم للبرامج والفعاليات والمناسبات الاجتماعية والإنسانية للمنطقة الشرقية لترسيخ روح التعاون والتكافل بين جميع أبناء المجتمع والارتقاء بسمعة ومكانة المنطقة الشرقية وظهورها بالمظهر اللائق.

وتتمثل محاور النشاط لدى الصندوق في المساهمة في التنمية الاجتماعية في المنطقة ، وذلك من خلال توفير التمويل اللازم للبرامج والفعاليات والمناسبات الاجتماعية في الشرقية وتوحيد توجهات رجال الأعمال لدعم المشاريع الاجتماعية وتنمية وتطوير الدور الاجتماعي في المنطقة الشرقية.

وبهذا المعنى فإن الصندوق يعطي نموذجا جديدا من نماذج العمل الاجتماعي الذي يقوم به رجال وسيدات الأعمال، ويسعى إلى ترسيخ روح الانتماء بين ابناء المنطقة الشرقية، وفي طليعتهم رجال وسيدات الاعمال الذي قدموا المثل والقدوة في الانتماء للوطن واستعدادهم لخدمة المجتمع.

وخلال العمر القصير للصندوق، فقد بادر بتقديم الدعم المادي لعدد من المناسبات، لعل أبرزها تنظيم احتفالات أهالي المنطقة الشرقية بعيد الفطر السعيد منذ التأسيس وحتى العام 1440 وتتضمن الحفل الرئيسي الذي يتم أول ايام العيد، فضلا عن الفعاليات المصاحبة للحفل التي تجري في عدد من المواقع والمجمعات التجارية في المنطقة طوال إجازة العيد.

وكذلك تنظيم مشاركة أهالي المنطقة الشرقية للاحتفال باليوم الوطني خلال هذه السنوات، وجاءت هذه المشاركات أكثر تميزا سنة بعد سنة.

وحول ذلك قال رئيس مجلس ادارة الصندوق ورئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي بان الصندوق يحظى بدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية، حيث يحرص سموه على تجديد العمل وتقديم الافضل من خلال الشراكة المجتمعية بين اهالي المنطقة وقطاع الاعمال بهدف تقديم الصندوق البرامج المميزة التي تخدم المنطقة.

وأوضح الخالدي بان احتفالات اهالي الشرقية بعيد الفطر السعيد 1440 التي ينظمها الصندوق برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية ستشهد العديد من الفعاليات الجديدة والمفاجآت السارة التي ستكون هدية يقدمها صندوق المناسبات بالغرفة لأهالي وزوار المنطقة خلال العيد.

واوضح الخالدي بان صندوق المناسبات بحث العديد من البرامج الترفيهية، والفقرات الحديثة وخلص الى برنامج مميز يتناسب مع اذواق واهتمامات الاهالي والزوار كما يحرص البرنامج على تقديم باقة من الفعاليات التي تحاكي اهتمامات الاطفال في عدد من المواقع، لافتا الى ان الدعوة عامة للجميع كما ان جميع الفعاليات تقدم بالمجان.

واكد الخالدي حرص صندوق المناسبات ممثلا برجال الاعمال في المنطقة الشرقية، على تلبية وتنفيذ ما يتماشى مع رغبات اهالي وزوار المنطقة في العيد حيث استعرض مجموعة من المبادرات والافكار الجديدة في عالم الترفيه ليخرج في النهاية الى فعاليات متنوعة تهدف الى التسلية وكسب الجوائز بشكل يومي.