ماهر عبدالوهاب

امتدح الدكتور عبدالله صادق دحلان، رئيس مجلس إدارة جامعة الأعمال والتكنولوجيا، اختيار النادي الأدبي الثقافي بجدة موضوع “الأدب العربي وفضاءات المثاقفة”، عنوانًا للدورة الـ17 من ملتقى قراءة النص، المقرر انطلاقتها يوم الثلاثاء المقبل، مرتئيًا أن العنوان “مهم وله أثر كبير في نقل الثقافات وهو الأدب العربي وفضاءات المثاقفة”.

مضيفًا بقوله: إن هذا الملتقى الذي يجمع الأدباء والمثقفين وأساتذة اللغة والأكاديميين في كل أنحاء المملكة ودول الخليج والعالم العرب، ولأول مرة يفتح المجال وبدون حدود لجميع المهتمين بالأدب وقراءة النص من جميع أنحاء العالم هذا العام نتيجة إقامة هذا الملتقى من خلال البث المباشر من النادي عن طريق خدمات مباشرة ولا شك أن المهتمين بالأدب العربي وفضاءات المثاقفة يؤكدون على أن إثارة هذا الموضوع وطرحه للحوار والنقاش والدراسة نابع من أهمية المثاقفة وهي نقل الثقافات من جميع دول العالم سواء كان في الشرق أو الغرب لا يمكن أن نغفل تلك الثقافات التي بثت على مدار مئات السنين سواء كانت في الشرق أو الغرب ولا يمكن أن نستبعد دمج هذه المثاقفة الثقافات والاستفادة منها.

ويستطرد الدحلان قائلاً: أرى إنه من الضرورة القصوى العودة إلى ثقافات العصور القديمة في عالمنا العربي؛ حيث كانت هناك ثقافات وحضارات تركت لنا أثرًا، ويبقى ربطها بالحاضر ضرورة عزم النادي الأدبي بجدة على تضمينها في هذا الملتقى ضمن محاوره الستة، لما لها من أهمية قصوى. فهذا الملتقى يقام لأول مرة افتراضيًا بسبب جائحة كورونا، بما يتيح الفرصة لجميع الراغبين بالمشاركة من داخل وخارج المملكة.
جهود مقدرة

ويواصل الدحلان بقوله: إن الجهود الكبيرة التي يبذلها النادي الأدبي بجدة بقيادة الأستاذ الدكتور عبدالله السلمي وزملائه من أعضاء مجلس الإدارة والقائمين على اللجان التي تخدم هذا الملتقى، جهود مقدرة، فباسمى ونيابة عن عموم المثقفين والأدباء أقدم الشكر والتقدير للنادي، ولزملائي في جامعة الأعمال والتكنولوجيا التي أصرت على أن تكون الشريك الاستراتيجي مع النادي في هذا الملتقى، منطلقة من مسؤولياتها الاجتماعية لخدمة المؤسسات الثقافية والأدبية والفنية، وأن تبنى الجامعة للمنتدى الثالث يؤكد أننا شركاء أصيلون، ولا يمكن للجامعات الحكومية والأهلية أن تكون بعيدة عن الأندية الأدبية، فنحن نكمل بعضنا بعضًا، وخاصة أن عددًا من يديرون الأندية الأدبية هم في الأصل أكاديميون من الجامعات، وهذا يدفعني أن أوجه رسالة لجميع الجامعات الحكومية والأهلية وإلى جميع مؤسسات القطاع الخاص والشركات والبنوك والغرف التجارية لمزيد التعاون مع الأندية الأدبية، ودعمها ومساندتها لأنها تقوم بدور كبير في تثقيف الجميع وفي نقل ثقافتنا وفي دعم كل الجهود في مجال التاريخ والترجمة رجال الأعمال والصحافة الذين يلقون الضوء دائمًا على جهود الأندية الأدبية وأننا نفخر باللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم.

تكريم مستحق
وأثنى الدكتور دحلان على خطوة تكريم الدكتور عبدالله منّاع، قائلاً: كما عودنا النادي الأدبي في تكريم الرواد من الأدباء والمثقفين والأساتذة والإعلاميين يأتي هذا العام ليكرم أحد أبناء هذا الوطن، والذي عمل في مجال الأدب وأضاف إضافات كثيرة للأدب وللإعلام والصحافة، وهو أستاذ الصحافة وعميدها قضى فيها ستين عامًا بعد أن خدم في قطاعات مختلفة؛ حيث كان له الدور في إنشاء مجلة “اقرأ” التي كا لها دور كبير في نشر الثقافة والعلم والأدب، وكان كاتبًا في جريدة البلاد والجزيرة ورئيس تحرير مجلة الإعلام كان له دور بارز في المنتديات الأدبية وفي المؤتمرات الثقافية بالإضافة لتواجده في الساحة الثقافية العربية هو الأستاذ الدكتور عبدالله مناع، الطبيب الذي جذبته الثقافة والصحافة والأدب والتأليف. يكرم من النادي الأدبي بعد وفاته – رحمه الله – لكنها هي عادة وسنة سنها النادي الادبي في تكريم الأدباء والمثقفين يشكر عليها رئيس النادي وزملائه وكل من عمل على تكريم مناع في جلسة خاصة يشارك فيها مجموعة من زملائه الأدباء الذين عاصروه وبإصدار لكل ما كتب عن المناع ومجموعة مؤلفاته وباسم كل زملائه ورفاقه نقدم الشكر للنادي على هذه البادرة الرائعة.