عبدالله الظافري

أطلقت وزارة الثقافة فعالية طائف الورد التي يحتضنها منتزه الردف الشهير بمحافظة الطائف، وتستمر حتى يوم الثلاثاء 29 رمضان، متضمنة أنشطة ترفيهية تُسلط الضوء على الورد الطائفي وقيمته التاريخية، والتزمت فيها الوزارة باتخاذ كافة التدابير الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا.

وتتكوّن الفعالية من أربعة مسارات رئيسية تضمن للزوّار تجربةً فريدة لا تنسى، أولها المسار العلمي الذي يشتمل على معرض رحلة الورد التثقيفي، متضمناً سرداً لعلاقة الثقافة بالورد وتأثير الورد على ثقافة المنطقة، ومراحل تقطير الورد، وسلالات الورد وزراعته، وصناعة منتجات الورد، إلى جانب المعرضين الفوتوغرافي والتشكيلي.

أما المسار التجاري فسيقدم من خلاله 26 من مزارعي ومصنّعي الورد الطائفي والأسر المنتجة أجنحة خاصة بهم في فضاء مفتوح داخل المنتزه لعرض منتجاتهم على الزوار، وفي المسار السياحي فسيتم تسيير عدد من الرحلات من خلال باصات تنقل الزوار من مختلف المواقع إلى مزارع ومصانع الورد للاطلاع على الطرق المستخدمة في صناعة الورد ومراحل تقطيره وقطفه، وفي المسار الترفيهي وفرت الوزارة منطقة خاصة للأطفال تحتوي على نشاط تعليم رسم الورد، ومنصة لتصوير الأطفال مع الورد.

وتشهد الفعالية مشاركة فاعلة من المجتمع المحلي في محافظة الطائف، إذ أن المشاركين والعارضين، وأصحاب المصانع، جميعهم من أبناء الطائف، كما أن جميع الأعمال المشاركة في المعرض التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي من أعمال أبناء المحافظة.

وتهدف وزارة الثقافة من تنظيم فعالية طائف الورد إلى الاحتفاء بالورد الطائفي بوصفه قيمة ثقافية لمحافظة الطائف وأهاليها منذ آلاف السنين، وذلك من خلال ابتكار تجربة فريدة للزوار يكتشفون عبر مساراتها المتنوعة أوجه التأثير الثقافي الذي أحدثه الورد في ثقافة الطائف والمملكة عموماً.