بقلم /ليلى محنشي

‏قد يعتبره البعض نعمة وقد يعتبره البعض الآخر نقمة فما رأيك أنت ؟! 

فضلا تمهل في الجواب قليلا وصغ سمعك معي 

لا شيء يأتي من الله إلا وكان خيرا مهما شعرنا بعكسه

‏فهناك أشخاص كانوا بالنسبة لك أو لي هم وتين القلب وربما قد كانوا بالنسبة لنا ذلك النظر الذي نبصر به ولكن السؤال الذي يحيرنا جميعا هل لازال أولئك الأشخاص ‏بتلك المكانة التي كانوا عليها؟!

‏ ‏هل هم بجانبك الآن؟! 

‏أم أن هناك من تنشغل بحياته ومنهم من ابتعد لأسباب مجهولة و الأغلب قد نسيك تماما

‏هل ستلوم كل هؤلاء في هذه اللحظة أم تتمنى أنك أصبت بالنسيان مثلهم؟!

لتعش حياتك واإن ذكرتهم قل كانوا يعنون لي الكثير ولكن هم من رحلوا ونسوا من أنا 

‏فأنت من يجب عليه أن يفكر ويتخذ القرار‏ فبيديك أن تحول النسيان لنعمة وبيديك أيضا تستطيع أن تجعله نقمة فعدم نسيانك لأولئك الذين ‏سببوا لك الأذى أو جرحوك أو تسببوا لك بألم وقد تكون شعرت بأنهم كسروك بوقت ما فهنا عدم نسيانك سيجعلك تضعف ولن تنجز ولن تحقق كل ما تمنيت تحقيقه ‏فإن لم تستطع النسيان في هذه اللحظة فأوهم نفسك به حتى تصبح متناسيا متلاهيا بحياتك ومستقبلك وستصبح مع الأيام ناسيا لكل ما حصل 

فالنسيان نعمة الكثير قد يجهلها بل يعتقد بأنها مستحيلة فلولا نعمة النسيان لما نهضنا من جديد بعد ذلك العجز الذي أصابنا في فترة من الفترات فالنسيان نعمة ‏الأغلب لا يشعر بقيمتها الحقيقية إلا بعد أن يمر بأمر ما أعتقد وقتها بإنه لن يستطيع فعل شيء بعدها ولكن الدنيا والأيام كفيلة على أن تلهيك وتجعلك تنسى أو تتناسي ثم تنسى امورا كنت تظن أنها صعبة النسيان.

فالنسيان نعمة عظيمة وبدونه لم نستطيع الاستمرار والنهوض من جديد.