بقلم /مي الدوسري

مؤلم بل الأشدُ ألما ذلك الذي جعلك تختار القرار الأصعب مكسورا مجبرا 

وأن تضحي بالدم الذي يضخ نبض الحياة في قلبك 

حتى أصبحت نياطه تتمزق اعتراضا على الحكم القاسي والصادم الذي ألزمتك عليه الحياة 

 وهناك صراخ لومٍ من الآخرين تجاهك ولم يعلم أولئك أن قلبك كان يخوض حربا طاحنةً لم ينطق بها لسانك قط 

ولم يقفوا عند ذلك الحكم بل زادوك بالقسوة وعدم الرحمة حتى أنهم رفضوا أن يسمعوا تبريرا 

ثم في استغرابٍ طرحوا سؤالهم المرير كيف لك أن تعيش مرتاح البال هم لا يعلمون أنك تعتصرُ ألما 

ولا يفهمون أنك في الحنانِ نبع ، ولا يسمعون تلك الخطابات الهامسة بيني وبين قلبي المنكسر حينما أربتُ عليه لتهدئته و أقول لا عليك أعلمُ أنك تتألم لكن صدقني أن ألمك الذي تشعُر به الآن كان من الممكن أن يكون أشدُ و أقوى لو أخترت العكس وقد تتوقف عن النبض وتُقتلُ المشاعر تماما لتُصبحَ كالآلة الصامتة لا تحس ولا تشعر لكنها تضخ الدم فقط.

ولكنني أعلم وتعلم أنها فترة زمنية قد تكون عصيبة لكنَّها لن تطول.

ثُم ستُفرج وتبتهج يا قلبي الصغير وعندها ستُدرك بعد كل تلك الرياح العاتية والأحكام الخاطئة أنها ذهبت في مهبِ الريح.

وكعادةٍ بشرية معتادة سيقولُ أولئك الذين اتهموك واتهموني بالقسوة أنني كنتُ درسا شامخا يُستفاد منه.