بقلم /منار البار

حدثت في السنوات الأخيرة ظاهرة تسمى بالتنمر أو بالأصح الشتم والإساءة في خلقة الله للإنسان سواء كان من الناحية الخلقية أوالجسدية أوالشكل أو غيره وهو سلوك عدواني هدام في المجتمع إذ يعتبر منافٍ للمبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية وفعل قبيح وسيء يؤدي إلى خطر التدمير وهي حالة تسبب للشخص شك في نفسه وعدم الرضى عن حياتة وأحيانا يدخل في حالة من الاكتئاب والأمراض النفسية مما يوصل غالبا إلى طريق مسدود نهايته الانتحار.

لذلك حثنا ديننا على المساواة بين البشر واحترام الجميع.

هناك عدة أنواع من التنمر ويشمل التنمر اللفظي والجسدي والنفسي وغيره وكل نوع له آثار وعواقب ويمكن أن يؤثر على الجميع فهو يسبب التخويف والقلق والاكتئاب والحزن والشعور بأن الشخص غير مرغوب فيه مما يدخله في مشاكل صحية والكثير من الأضرار الأخرى على الرغم من أن الأطفال هم الأكثر عرضة له من ناحية آثاره السيئة عليهم.

لذلك الأهل هم الأساس الأول في تحمل مسؤولية أبنائهم من حيث المبدأ والنشأة الصحيحة والأخلاق وزرع فيهم الرحمة وحب الخير والمسامحة وتقبل الطرف الآخر كليا كيفما يكون ومراعاة مشاعرهم وإرشادهم على أن هذا الفعل مخزي وعليه مخافة الله وأن لله في خلقه شؤون علموهم على حب الروح قبل الشكل وعلى نقاء القلب قبل الحكم عليهم وعلى جمال المنطق واعلموا أن كل إنسان على وجه الأرض ليس هو من اختار شكله أولونه أو عرقه أوأصله أونسبه بل خلقنا كيفما يشاء هو سبحانه وتعالى ولا بد أن يتقبل كل شخص نفسه كما هي حينها سيشعر بالسعادة..

اللهم ارزقنا جمال الفكر واللسان وحسن الكلام.

وأخيرا وكما يقال انطق جميلا أو تجمل بالسكوت.