شذى الشقري

شبحُ جحفلي ظل يُلاحق نادي النصر وجماهيرهُ فترةٌ من الزمن .. 

 

ويُحكى في قديمِ الزمان عن واقعة “جحفلي” وأن مُدافعًا هلاليًا يُدعى محمد جحفلي كان بطلُها ! فسُميت الواقعة باسمه .. 

فأصبح الأطفال يتناقلون قصة جحفلي وقد خُيل لهم أنهُ شبحٌ يُطاردُ الأحلام ولا يهنأ له بالُ قبل وأده ! 

فتخيل مدى صُعوبة صُعود جبلٍ شاهق ليالٍ طوالٍ وقد نفذ زادك وخارقت قواك ودبّ اليأس قلبك ! فتُزيحه بعباراةِ كغدًا تُشرق الشمس والأماني تتجلى ! 

ثُم تتعثر فتسقط فتُصابُ بخيبةٍ أملٍ فيُصبح ما كُان قريبًا إليك بالأمس مُستحيلًا ! 

هذا ما حدثِ في ليلةٍ جمعت نادي الهلال بنادي النصر في عامِ 2015 فبعدما كان النصرُ مُتقدمًا بهدفٍ عن طريقِ اللاعب محمد السهلاوي في الدقيقةِ الثانية من الشوط الاضافي الأول احتفل جمهور النصر ظنًا منهم أنها حُسمت ! 

قبل أن يُدرك محمد جحفلي الدقيقةِ الأخيرة بهدفِ تعادلٍ غيّر مجرى المُباراة فاحتكم الفريقانِ إلى ركلاتِ الجزاءِ الترجيحية !

وفاز الهلال بواقعِ 7-6 وقد أهدر شايع شراحيلي ركلة الترجيح الأخيرة ليُتوج الهلال بطلًا حينها بكأس الملك ..

وما إن بدأ جمهور النصر محاولة اقناعِ العقل الباطني بأن طيف جحفلي لم يُعد يُلاحقهم حتى ظهر لهم كابوسُ أخر! 

وقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصورتهِ مُمسكًا علمًا كان قد غرسهُ على أرضهم وكأنهُ انتهى للتو من معركةِ ملأ بها رؤوس الرجال ! 

ووقعت هذه الحادثة على ملعب مرسول بارك قبل أن يُطلق عليهِ” بليهي بارك” بعد أن عبر الهلال من بوابةِ النصر لنصفِ النهائي دوري أبطال آسيا مُغلقًا وراءهُ الباب! 

ويُذكر أن النصر السعودي استقبل الشقيق الاماراتي نادي الوحدة على ملعبه في العاصمة الرياض فأكرمهُ بخمسِ أهدافٍ! 

 تناوب على تقديمهِ حمدالله وعبدالفتاح عسيري وسامي النجعي وكان أكرمهُم جلال الدين إذ أكرمهم بهدفين ! 

وبتلك النتيجة تأهل النصر للنصف النهائي ثُم ودعهُ وكل هذا حدث في أرضه وبين جمهوره.