أجرت الحوار /مريم مباركي

احتفلت سلطنة عُمان الشقيقة يوم الخميس 18 نوفمبر باليوم الوطني الواحد والخمسين وسط إنجازات غير مسبوقة على جميع الصعد، تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان.

اليوم الوطني العماني51 

وتزامنُا مع هذه الاحتفالات تحدث لصحيفة saudpost الإلكترونية أ/ سالم بن سعيد المعولي، إعلامي ومخرج تلفزيوني في تلفزيون سلطنة عُمان وزارة الإعلام, قائلا: الثامن عشر من نوفمبر ذكرى يوم ميلاد لكل عماني عاش النهضة وعاصرها مولد سيد عمان قابوس بن سعيد طيب_ الله ثراه ، الذي روى الأرض العمانية بفيض عطائه وخير أفعاله وعظيم إنجازاته التي فاقت الوصف وعجز اللسان و القلم في احتوائها. 

حتى أصبح اسم سلطنة عُمان ملء السمع والبصر. وحضن وحصن المواطن العماني وكل من يعيش على أرض سلطنة عُمان الغالية، وأنها امتداد للأجيال القادمة، وهم يحملون هذه الأمانة التاريخية لنهضة عمان المتجددة ومسيرتها المظفرة سابقة نحو المجد بقيادة مجدد النهضة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.

العلاقات العمانية السعودية

اتجهة العلاقات العريقة بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة إلى آفاقٍ أوسع من الرقي والازدهار بالزيارة التي قام بها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه إلى المملكة، والتي التقي خلالها أخاه العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

حيث يرتبط البلدان الشقيقان بروابط راسخة في مختلف المجالات وإنّ الأُسس والمبادئ التي قامت عليها العلاقات العُمانية السعودية هي أُسس ومبادئ راسخة رصينة. 

وما التطوُّر الملموس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية بين البلدين الشقيقين إلا دليل مُتجدّد على متانة هذه العلاقات وعلى استمراريّتها وانفتاحها على آفاق أوسع وأشمل، ويحرص البلدان الشقيقان على تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال التواصل واللقاءات المستمرّة بين قيادتي البلدين والمسؤولين رفيعي المستوى، وهو ما أكّدته الاتصالات المستمرّة بين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين. 

التطلعات بين البلدين

وتتلاقى الرؤى والتطلعات العُمانية السعودية في كثير من المجالات والمواقف المختلفة،وما تشهده العلاقات العُمانية السعودية اليوم من نمو وازدهار يأتي امتدادًا لمسيرة العمل الأخوي التي قادها السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور طيّب الله ثراه وإخوانه ملوك المملكة العربية السعودية طوال العقود المنصرمة، وهي مسيرة أرست قواعد متينة وأُسسًا راسخة ومبادئ واضحة 

قامت عليها العلاقات العُمانية السعودية وأسفرت عن العديد من الاتفاقيات والمشاريع المشتركة في كافة المجالات، كما أنّ التفاعل الإيجابي الحالي بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة في مختلف الصُّعد والماثل للعيان يؤكد حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظهما الله على مواصلة تطوير هذه العلاقة المتجذرة.

العلاقات السعودية العمانية.. عهد جديد من شراكات المستقبل

وإنّ زيارة جلالة السلطان المعظم إلى المملكة ولقائه بأخيه العاهل السعودي شكّلة دفعة وانطلاقة لتطوير هذه العلاقة لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد للبلدين والشعبين الشقيقين ومناصرة للحق والعدل والسلام والأمن والتسامح في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون البنَّاء مع إخوانهم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل توطيد الاستقرار وزيادة النماء والازدهار.

وإنّ مستقبل العلاقات العُمانية السعودية في ظل القيادتين الحكيمتين مبشّر بخير، لا سيّما وأن هذه انطلاقة كبرى في التعاون في المجالات التجارية وتشجيع الاستثمار والاتصالات وتقنية المعلومات والبريد والنقل والتقييس بالإضافة إلى المجال الإعلامي المقروء والمرئي والمسموع والشباب والرياضة والثقافة، وتُشكّل هذه المجالات محاور مهمّة في رؤيتي السلطنة والمملكة “رؤية عُمان2040″و”رؤيةالمملكة2030″،وستفتح آفاقًا أرحب للتعاون ستعود على الشعبين العُماني والسعودي بالنفع الكبير الدائم. 

كما أنّ المحادثات بين القيادتين الحكيمتين أسهمت في حلحلة وإيجاد رؤى مشتركة وتوافق للقضايا الإقليمية المعاصرة، لما تتمتع به السلطنة والمملكة من دراية كبيرة وخبرة سياسية واسعة ومنطلقات دبلوماسية راسخة تستند إلى ثوابت ومحددات سياستهما الخارجية وسعيهما الدائم والدؤوب نحو إرساء دعائم الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع.

نهضة الإعلام.. السينما… التلفزيون في عُمَان

العُمانيين يعيشون نهضة متجددة في ظل القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، وهي امتداد للنهضة المباركة التي اختطها برؤية راسخة المبادئ الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-.

الإعلام دائما هو صوت الوطن المسموع والمرأي وصوت الشعب ومن الوطن وإلى الوطن.

قيام النهضة المباركة في سلطنة عمان كانت حافزا لنمو وتطوير جميع الفنون بما فيها السينما والتلفزيون فقد افتُتحت في مناطق مختلفة من السلطنة دور للسينما ساهمت في الترويج لهذا الفن، وساهم التلفزيون العماني منذ افتتاحه في مسقط (1974)، في إنتاج عدد من الأفلام الوثائقية عن عمان، وإنتاج أعمال تلفزيونية ضخمة مثل البحار العماني أحمد بن ماجد ومسلسل “عمان في التاريخ”، وكان ذلك من خلال البرامج المعنية بالسينما أو عبر تدريب الكادر المؤهل والمدرب للعمل في الإنتاج السينمائي.

كما أسهمت جهات حكومية أخرى، في توفير دورات وورش عمل تعنى بتدريب وتأهيل الشباب العماني للانخراط في الإنتاج السينمائي، وبعد نجاح النسخة الأولى من مهرجان مسقط السينمائي الأول (2001)، تحمس المشتغلون بالسينما في عمان للمطالبة بضرورة وجود كيان مؤسسي يحتضن جميع المهتمين بالسينما، وفي عام 2002 تم تأسيس الجمعية العمانية للسينما، و تم إشهارها لتنطلق بعد ذلك في عقد نشاطات وملتقيات سينمائية داخل السلطنة وخارجها.

أخيراً 

شكرًا لكم على إتاحة لي هذا الحوار للتعبير عن مشاعر الحب والولاء لعُمان العشق. 

وكل عام وأرض عُمان بخير ..

بمناسبة العيد الوطني 51 المجيد

و كل عام وبلادنا وبلاد المسلمين تنعم بالأمن والأمان والسلام والوئام. 

وأن ما تحقق على أرض سلطنة عُمان الطيبة مبعث فخر واعتزاز 

لكل من يعيش على هذه الأرض 

ودمت ياوطني متفردا بالحُب والعطاء متميزا بالأ‌من والرخاء شامخا بالمجد والعزة.

أنت انتمائي.. ومنبتي .. وزهرة مستقبلي وعطر مولدي.. 

ومهد حضارتي أنت الحب يا وطني 

وحفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم.