بوست - متابعات

هناك تباين بين نتائج الدراسات والمراجعات حول تناول الثوم والتقليل من ضغط الدم، كما أنّه لا بد من استشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على تناول أي مكوّن أو مُكمّلٍ غذائيٍّ جديد، وذلك لأنَّ تناول الثوم قد يتسبّب بانخفاضٍ شديدٍ في ضغط الدم؛ خاصّةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضه، كما أنَّ مكمّلات الثوم قد تتعارض مع بعض أدوية ضغط الدم كما سنُبيّن لاحقاً،[١] وفي ما يأتي توضيح تأثير الثوم في ضغط الدم: أشارت مراجعة شملت 18 دراسة ونُشرت في مجلة Journal of Herbal Medicine عام 2020 إلى أنَّ الثوم قد يكون له تأثيرٌ في تقليل ضغط الدم،

إذ بينت نتائج 4 دراسات مشمولةٍ في هذه المراجعة إلى أنّ الثوم قد يُقلل من ضغط الدم الانقباضي، فيما أشارت اثنتان إلى أنَّه قد يُقلل من الدهون الضارّة في الدم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ دور الثوم في خفض ضغط الدم ونسبة الدهون في الدم ما زال غير مؤكد، وتوجد حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٢] أشار تحليل شمولي لعدّة دراسات نُشر في مجلة Experimental and Therapeutic Medicine عام 2020 وشارك فيه 553 شخصاً يُعانون من ارتفاع ضغط الدم إلى أنّ تناول المُكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم ساهم في خَفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وبالتالي انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبةٍ تراوحت بين 14% إلى 60%،

وقد لوحظ خلال الدراسة أنَّ مستويات فيتامين ب 12 لدى المشتركين من الممكن أن تكون قد أثّرت في فعالية الثوم في خفض ضغط الدم لديهم، ولذلك يعتقد الباحثون في هذه الدراسة أنّ فيتامين ب12 له دورٌ في آلية تأثير الثوم في خفض الضغط.[٣] بيَّن تحليل شمولي ضمّ ما يُقارب 20 دراسة ونُشر في مجلة The Journal of Nutrition عام 2016، وشمل حوالي 970 مُشتركاً أنّ تناول الثوم على شكل مكملاتٍ غذائية ساهم في خَفض مستويات ضغط الدم لدى المُصابين بارتفاعه، كما ساعد على تنظيم مستويات الكوليسترول المُرتفعة بشكلٍ بسيط، وتحفيز جهاز المناعة، ولكن توجد حاجة لمزيدٍ من الدراسات لمعرفة تأثير تناول الثوم في أمراض القلب.[٤]

أشارت دراسة ضمّت 482 شخصاً، ونُشرت في مجلة American Journal of Hypertension عام 2015 إلى أنَّ تناول الثوم قللّ من مستويات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، لكن هذه النتائج ما زالت غير مؤكدة وبحاجة لمزيدٍ من التجارب لإثبات ذلك .

أضرار الثوم درجة أمان الثوم توضح النقاط الآتية درجة أمان تناول الثوم حسب القئات المختلفة:

[١] درجة أمان الثوم للبالغين: يُعد الثوم آمناً غالباً لمعظم البالغين عند تناوله بكميّاتٍ مُناسبة ولمُدّة طويلة قد تصل إلى سبع سنوات، إلّا أنَّه قد يتسبب في بعض الأحيان برائحةٍ كريهة للفم، وحرقة في الفم، أو المعدة، أو الإصابة بالغازات، أو الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال، أو ظهور رائحة للجسم، وتزيد هذه الأعراض الجانبية سوءاً في حال تناول الثوم نيئاً،

ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الثوم قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف؛ إذ بيَّنت بعض التقارير أنَّ استهلاك الثوم تسبَّب بالنزيف لدى بعض الأشخاص بعد خضوعهم لعملياتٍ جراحية، كما أنّه قد يتسبب بالربو أو بردود فعلٍ تحسسيّةٍ أخرى لدى بعض الأشخاص.

درجة أمان الثوم للحامل والمرضع: يُعدّ تناول الثوم بكميّاتٍ مُعتدلةٍ كالتي توجد في الطعام آمناً غالباً للمرضع أو الحامل، إلّا أنَّه يحتمل عدم أمان استخدامه بكمياتٍ دوائية؛ كالموجودة في المستخلصات، أو المكملات الغذائية خلال فترتي الحمل، أو الرضاعة الطبيعيّة.

درجة أمان الثوم للأطفال: يُعدّ تناول الثوم بكمياتٍ دوائية للأطفال آمناً غالباً على المدى القصير، إلّا أنَّه يحتمل عدم أمان استخدامه بكميّات كبيرةٍ كالموجودة ي المكملا الغذائية والمستخلصات، فقد أشارت بعض المراجع إلى أنَّ تناوله بكمياتٍ كبيرة قد يكون خطيراً على الأطفال، وهناك من يعتقَد أنّه أحياناً قد يُسبب الوفاة، إلى أنّ ذلك غير مؤكد، وذلك لعدم وجود أيّة حالات فعليَّة تأكدّ أنّ سبب وفاتها كان استخدام كميّاتٍ كبيرةٍ من الثوم.

محاذير استخدام الثوم يُنصح بالحذر عند استخدام الثوم في بعض الحالات، ومنها:

[١] اضطرابات النزيف: قد يزيد تناول الثوم -وخاصة الطازج- من خطر الإصابة بالنزيف كما ذُكر سابقاً. مرض السكري: قد يُؤدي استهلاك الثوم إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بشكلٍ شديد لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري. مشاكل المعدة أو الهضم: قد يُهيج تناول الثوم الجهاز الهضمي، لذا يَجب تناوله بحذر إذا كان الشخص يُعاني من أيّ مشكلة في جهازه الهضمي. انخفاض ضغط الدم: قد يؤدي تناول الثوم إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير لدى الأشخاص المصابين بانخفاضه كما ذُكر سابقاً. العمليات الجراحية: يُنصح بالتوقّف عن استهلاك الثوم قبل أسبوعين من إجراء أيّ عمليةٍ جراحيةٍ؛ وذلك لأنّه يؤثر في مستويات ضغط الدم، والسكر في الدم، وقد يزيد من حِدة النزيف. التفاعلات الدوائية للثوم هناك العديد من الأدوية التي قد يتعارض معها الثوم،

وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[٦] أدوية ضغط الدم: قد يتعارض تناول الثوم مع بعض الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم مثل دواء أملوديبين (بالإنجليزيّة: Amlodipine)، والنيفيديبين (بالإنجليزيّة: Nifedipine) والفيرباميل (بالإنجليزيّة: Verapamil). الأدوية المضادة للتخثر: قد يؤدي تناول الثوم إلى إبطاء عملية تخثر الدم، وقد يزيد ذلك من مفعول الأدوية المضادة للتخثر مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والوارفرين (بالإنجليزية: Warfarin)، ممّا يزيد خطر حدوث النزيف.