الرياض-بوست

اختتمت المملكة العربية السعودية مشاركتها الأولى بنجاح ملفت في معرض سوق السفر العالمي الذي أقيم في مدينة كان الفرنسية، من الفترة 6 إلى 9 ديسمبر الجاري، وهو أحد أهم الأحداث السياحية على أجندة السياحة العالمية؛ المخصصة للتجارب والوجهات السياحية الفاخرة .
ولفت الجناح السعودي أنظار صناع السياحة في العالم وقطاع الأعمال عبر الحضور اللافت لعدد من شركاء منظومة السياحة السعودية، والعلامات التجارية البارزة وأبرز الوجهات السياحية حول المملكة ، وترسيخ هوية السياحة السعودية؛ عبر إبراز الكنوز السياحية والوجهات المتعددة والتجارب الملهمة، وما تملكه السعودية من تنوّع طبيعي ومناخي وعمق ثقافي وتراثي، مع زخم من الأنشطة والفعاليات العالمية والنوعية طوال العالم، بالإضافة إلى ما يعرف عن الشعب السعودي من حفاوة وكرم ضيافة أصيل، كما تم إبراز التجارب السياحية الفاخرة على شواطئ البحر الأحمر الساحرة وفي منتجعات المناطق التاريخية بالعلا، وغيرها من تجارب الاستكشاف والمغامرة التي تُقدم بأعلى معايير الرفاهية، بالإضافة إلى تسليط الأضواء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تعبر عن طموحات ومستهدفات القطاع السياحي المتناغمة مع رؤية المملكة 2030.
وأكّد الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين أن المملكة تقدم نفسها للعالم كواحدة من أهم الوجهات على خارطة السياحية العالمية، من خلال الوجهات الرائعة والمقومات الهائلة والكنوز الفريدة، مع أجندة ثرية بالمناسبات والمواسم والفعاليات التي تجذب الزوار من كل أنحاء العالم طوال العام”، منوهاً بالاهتمام المتزايد من كبرى شركات السياحة والسفر الكبرى في أمريكا وأوروبا وآسيا خلال مشاركات هيئة السياحة المتوالية في المحافل السياحية العالمية، مشيراً إلى العمل بشكل وثيق مع شركاء الهيئة في القطاع الخاص لتمكينهم من عقد الاتفاقيات لجذب السياح من مختلف دول العالم”.
وتأتي مشاركة المملكة في هذه المعارض السياحة العالمية في وقت يشهد فيه قطاع السياحة السعودي نمواً كبيراً خلال الفترة الماضية، كما تشهد السياحة الداخلية نشاطاً ملحوظاً، محققة زيادة بلغت نحو 96% في نسبة السفر المحلي، كنتيجة للاستثمار والنشاط المكثف الذي شهده القطاع، والتطور الهائل في العروض والتجارب السياحية والفعاليات الترفيهية، وجذب منظمي رحلات جدد، وتكثّف المملكة جهودها ممثلة في الهيئة السعودية للسياحة؛ لجذب السياح من الخليج والمنطقة وكل أنحاء العالم، عبر مشاركة فاعلة من شركاء منظومة السياحة السعودية، وعقد العديد من الاتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية، في سبيل تحقيق مستهدفات القطاع السياحي.