شذى الشقري

القاسم المُشترك بين الهلال والفتح هي تخبُطاتهم في أخرِ خمس جولات! فكلاهُما أحرزا انتصارًا وحيدًا !

وإذا جئنا للمقارنة فالأفضلية للهلال إذ تعادل في ثلاث جولات بينما خسرها الفتح !

وكان محصوله منها ثلاث نقاط ساهمت في تقدمه في سلمِ الترتيب فاستقرَ بها في المركز الرابع وقد خسر جولة وحيدة رُبما كان من شأنها تقليص الفارق إلى نقطتين بينهُ وبين المتصدر ..

الفتح دائمًا ما يضعُ ساقًا ليُعرقل من يريد المرور أمامه ولهُ سوابقٌ تذكر فكم أعاق فرقًا كان بينها وبين الفوز شعره!

وعلى ملعبِ الملز أندريه كاريلو يفتتح أولى أهداف المباراة ونتيجة التقدم لم تستمر طويلًا !

فخطأ المدافع حمد الذي انضم للتشكيلة الأساسية مهدت للفتح طريق التعادل فاستغل مُراد بدورهِ هذا الخطأ فتعادل بالنتيجة !

ثم اندفع الهلال مقاتلًا باحثًا عن هدفٍ أخر فسلسلةٍ فقدان النقاط كان لابُد أن تنتهي !

فما إن عاد من آسيا مُغلقًا ملف الانتصار حتى بدأ بالتخبط على مستوى الدوري السعودي كأنهُ يسير حاملًا حقيبةً مثقوبة تتساقط من خلالهِ النقاط ..

ورغم الغيابات البارزة في صفوفِ الفتح إلا أنهم تمكنوا من الصمود أمام الهلال ، ومن الهجوم كذلك !

فقد استطاع فراس البريكان استغلال ثغرة وجدها بين دفاع الهلال مما أغضب البليهي فاتجهِ نحو زميلهِ غوستافو مُعاتبًا إياه ..

وأول تغيير جاء من جانب الفتح بإشراك محمد السعيد على حسابِ اللاعب فهد الحربي ..

وفرصة من ماريغا أضاعها صالح الشهري بضغطٍ من الدفاع !

واستمر الشهري في تضييعِ الفُرص مرةً تلو الأخرى حتى بلغ المجموع أربعة كُرات الحقها ڤييتو بالخامسة بعد أن وقف على كرةٍ ثابتة قبل انتهاء الوقت الأصلي !
ودقائق الوقت بدل الضائع تمر بلا أحداث حتى أتت الصافرة ..

وكان سالم الخيار الهجومي لدى مدرب الهلال لوضعِ حدٍ لهذه الجولة ..

وما زال صالح مستمرًا بإضاعةِ الفُرص وهذه المرة البليهي يُشاركه!

وكُرة أخرى من ماريغا لسالم اتجهت كباقي الكُرات إلى خارج أرضية الملعب!

جارديم يُشير لقوميز ليحل بديلًا للشهري وسُفيان يتقدم بهدفٍ ثاني في الدقيقة الـ 71 من شوطِ المباراةِ الثاني ..

الوضع مُحرج لاسيما وأن والهلال يلعبُ على أرضه وجارديم يُقلب أوراقه لإيجاد البديل المناسب فوقعت عيناهُ على محمد القحطاني وعبدالله الحمدان فزج بهما ..

والبديل قوميز من أحرز هدف التعادل ليوقف الحكم المباراة للتأكد من مساعديه إن كان سالم متسللًا فيلغي الهدف بناءًا عليه !

ورُغم الأدعية والأمنيات الّتي اطلقها كُل فتحاوي إلا أنها أحتسبت!

وبعد أن أصبحت النتيجة هدفين لكلا الفريقين تسبب مُصعب بركلةِ جزاء في الدقيقةِ الـ 87 كتوقيت مناسب للفتح تقدموا من خلالهِ بهدفٍ لثالث !
وعاد حامل اللقب يبحث عن التعادل مُجددًا !

وخطأ من المدافع علي البليهي كاد أن يُثقل النتيجة على الهلال والمعيوف ينقذ مرماه منها !

لتنتهي الجولة لصالحِ الفتح بنقاطٍ تقفزُ بهِ للمركزِ الثامن وتُضيف خسارةً أخرى للهلال وتبقيهِ في المركزِ الرابع.