أسرار_مدخلي.

لم أكن عاشقة تُهدي الأغاني ، كنت أنا أكتبُ الأغاني بكلماتي
كنتُ أُفضّل أن يكون الإحساس منّي و الإهداء من عمقي .
كانت سطوري أعظمُ برهانٍ على هول الحُب.

لكن هذه السطور الأن على ماذا تُبرهن ؟

بعد الفراق بفترةٍ غفِل عقلي عنهُ لمدّة ، ظننتُ أنّي نسيتُ الماضي ! و الأن يتأكلُ تفكيري بين ذكرياتٍ قديمة ، قديمةٌ جداً ! يتمايل من حيثُ ابتدأنا إلى حيثُ انتهينا …
يسيرُ شريط الذكرى من حين وقوفي لأعرّفهُ بإسمي و من أكون ! إلى نصفُ قُبلة ، ومن العشق بين القلب و الروح إلى نبضةُ قلب تعلنُ مُرادي
و من لمسةُ يدٍ إلى المشاعرُ الجديدة و الوقت الذي كنا نسرفهُ معاً إلى النوم .
و من أعناق الحنان إلى الأمان ، إلى الأمنيات المؤجلة التي لم تتحقق إلى الأن ، و من العبارات المكتوبة على الجدران ، إلى وشاحاتي التي تفوحُ برائحتي و إلى قميصك الذي أرتدية كل ليلة.
و يُدمى شريط الذكرى في الآونة الأخيرة منه و يتعرقلُ ما بين البرود و بين حزّة البعاد ، و يجرُّ عقلي لما يجرحني و يُبكيني .
و يسحبني إلى شاطيء الكلمات الجميلة التي يملئها الأمل ، كأن حُبنا ليس لهُ إنتهاء صلاحية ، و سيُعمّر ، و سيُعيشني أعظم الحُب و أجلّه و الوعود الكثيفة و بأنّي أنا بطهري أشبهُ الجنّة و و و …
و يفجعُني في لحظةٍ ، أنهُ لا يملكُ أي مشاعر إتجاهي و يقرر الفراق .
إذن و الحُب !كيفَ محاهُ في لحظة ؟
أين الأغنية التي سيُقبلني على أوتارها يوماً ؟
ربما أنا بالغتُ في رسم أحلامي ، نعم بالغت فكيف أرسم أحلاماً وردية في قلبهِ الأسود ؟!
هكذا ، أغلقَ الباب في وجهي ، و نَهى الحكاية بتوقيعهُ بحبر جرحي ، من دم أوردتي !
سيأخذُ الله حقّي عاجلاً أم آجلاً و سيتجرّع ألمي .
و سيُبليه الله مثلما بلاني .
أبلغوه سلامي و أخبروه إني أحترق !