شذى الشقري

ما إن استيقظ الهلال بعد العشر دقائق الأولى حتى أحاطوا منطقة الإماراتي من كلِ جانب ..

فقد مدّ ليوناردو جارديم كل جنديٍ منهم بأسلحةٍ وذخيرةِ كافية بعد أن أبدى تعليماته بعدم الخروج إلا للمساندة !

وتوغل موسا ماريغا وسعود عبدالحميد في عُمق المنطقةِ ليصطدوا لهم مدافو الجزيرة الإماراتي !

ولم تنقطع محاولات الجزيرة في فكِ الحصار واستطاعوا النجاح في الدقيقِ الـ 14 والوصول لمرمى المعيوف والتقدم بأولى أهدافِ المباراة ..

وجارديم الّذي ضم أسماءًا حديثة للقائمة الأساسية يُشير للاعبيهِ بالهجوم والعودة لحصار المنطقة !

ولم يفلحوا إذ انتشر لاعبو الجزيرة وشكلوا خطرًا على مرمى المعيوف الّذي ينجح في صد الكُرة تارة وتارةً تمر بمحاذاة القائم !

فاستمرت الأحداث بالتكرار حتى غيّرها اللاعب محمد كنو وكانت هذه نقطة التحول!

حيث ارسل كُرة للنسر إيغالو وبرأسيةٍ تعادل بالنتيجة !

ثُم ألحقه البرازيلي ماثيوس بيريرا الّذي تعرض لضغطٍ كبير لعدمِ تسجيله للهلال مُنذ قدومه بهدفٍ ثاني !

فأصبح أبناء الإمارات يُلاحقون النتيجة بعدما كانوا متقدمين ..

وجاءت صافرة ما بين الشوطين ليهرع الجزيرة لترتيبِ أوراقه ..

وفور انطلاق الصافرة 

شُوهد البُدلاء أثناء قيامهم بعمليات الاحماء للابتعاد قدر الامكان بالنتيجة! 

لكن الأسماء الأساسية تكفلت بالأمر ليعود كنو برأسية تُضيف الهدف الثالث بعد أن صنع الأول ! 

جارديم يؤجل التبديل بعكس مارسيل الّذي ألقى بأوراقه دفعةً واحدة! 

الوقت يمضي والمتبقي رُبع ساعة 

والنتيجة ثلاثة أهداف مُقابل هدف خشي جارديم أن تُقلص فاستدعى الجناح الأيمن كاريلو على حسابِ إيغالو ..

أثناء ذلك كان العُنصر الأهم سالم الدوسري يستعد ليُضيف هدفًا رابعًا وبالفعل احتفل به !

ولمنحِ الفُرصة للبدلاء جارديم يُشرك البريك على حسابِ الشهراني ياسر و محمد جحفلي على حساب محمد كنو و ميشيل على حساب سالم الدوسري ، ويُلحق جانغ بهم ليحل محلهُ متعب المفرج ..

لم يكن جارديم بحاجةٍ للخطة احتياطية فقد تكفلت الأسماء الأساسية كما ذكرنا بالمهمة! 

فموسى ماريغا أضاف الهدف الخامس لصالحِ فريقه قبل أن يتحصل محمد البريك على ضربة جزاء بعد أن ثبتت لمسة اليد على خليفة مبارك! 

ليتراجع ويُهدي الثعبان كاريلو فرصة الهدف السادس ليضمنوا بذلك التأهل إلى دور النصف النهائي ولقاء نادي تشيلسي الانجليزي.