أجرت الحوار / رباب الدرسي
المعلّم هو صاحب أرقى وأسمى مهنة، وهو أمل الأمة في أن تصل إلى التقدم والتطوّر؛ لأنه يربّي الأجيال ويصنع العقول ويجعل من الجاهل متعلمًا، وهو نبع الماء الصافي الذي يروي العقول بالمعرفة والثقافة لتصبح عقولًا نيّرة مفكرة تعرف هدفها وتسعى إلى تحقيقه، ومهما قيل فيه من كلمات لا يوجد أيّة كلمة توفيه حقه، نترككم مع حياة معلم عبر أسطر في صحيفة “سعودبوست الإلكترونية” قراءة ماتعة.
س1/ عرفنا عن نفسك في أسطر ؟
ج1/ الأسم حسين أحمد حسين الصميلي متزوج ولدي أسرة تتكون من ٤زوجات و٣من الأبناء الذكور و٨من البنات.
س2/ حياتك الدراسية كيف تلقيتها؟
ج 2 / درست المرحلة الابتدائية عام ١٣٩٨ بمدرسة الحجفار الابتدائية ثم أكملت المرحلة المتوسطة بمعهد صامطة العلمي ١٤٠٣ ثم أكملت المرحلة الثانوية من ذات المعهد ١٤٠٩ للهجرة ثم أكملت تعليمي الجامعي عندما التحقت بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بأبها قسم اللغة العربية والعلوم الاجتماعية متخصصا في قسم التاريخ إلى أن نلت في العام ١٤١٤ للهجرة شهادة البكالوريوس ثم صدر قرار تعيني معلما في منطقة عسير في العام الدراسي ١٤١٤ /١٤١٥ للهجرة في ابتدائية ومتوسطة الإمام الغزالي بالغيناء وفي العام الذي يليه تم نقلي لإدارة تعليم جازان لأعمل معلما في ابتدائية ومتوسطة السهي لثلاثة أعوام :١٤١٥/ ١٤١٦ / ١٤١٧ للهجرة ثم تم نقلي إلى متوسطة وثانوية ديحمة في العام ١٤١٨ للهجرة ولا زلت معلما بها لمادة الدراسات الاجتماعية ومكلفا بالإرشاد الصحي بالمدرسة.
س 3/ حدثنا عن حياتك العملية ؟
ج 3 / عملت معلما في مدرسة الإمام الغزالي الابتدائية والمتوسطة بقرية الغيناء التابعة لتعليم منطقة عسير ثم نقلت في العام ١٤١٥للهجرة إلى إدارة تعليم جازان لأعمل معلما في ابتدائية ومتوسطة قرية السهي التابعة لمحافظة صامطة لمدة ثلاث سنوات معلما للدراسات الاجتماعية ثم نقلت إلى متوسطة وثانوية ديحمة التابعة لمكتب تعليم محافظة صامطة في العام ١٤١٨هــ ، ولازالت إلى يومنا هذا معلما للدراسات الاجتماعية ومرشد صحيا.
س4/ هل لديك مبادرات في مجال في عملك وغير عملك؟
ج 4 / المبادرات في مجال عملي تعليمية منها ما يتعلق بطرق التدريس ومشروع التعليم عن طريق اللعب والترفيه.. وإيجاد بعض الطرق لعلاج بعض صعوبات التعلم ومبادرأت في مجالات التوعية الأمنية والصحية وخلق شراكات مع جهات على سبيل المثال مستشفى صامطة العام أضف لذلك القيام بدورات في اختبار القياس والقدرات العامة ومتابعة قياس الجودة الخاصة بالمدرسة والوقوف على تنفيذ برامج في المناسبات الوطنية والعالمية
– غير العمل قائدا للتجمع الرياضي لعمر ما فوق ٤٠سنة منذ العام ١٤٣٤للهجرة إلى يومنا هذا، نشر الوعي الصحي بين الشباب والتوعية بأهمية الرياضة والغذاء الصحي ونظافة البيئة والتحذير من العادات السيئة كالسهر والمخدرات ورفع منسوب الوعي المجتمعي من خلال دعم الايجاب تقويم السلب.
س 5/ موقف لاتنساه مع طلابك؟
ج 5 / المواقف كثيرة لا تعد ولا تحصى لكن الموقف الذي لا يزال حيا كان مع أحد أبنائي الطلاب وهو في الصف الأول الثانوي وكان هذا الطالب خلوقا ومتميزا دراسيا لكن ما يؤخذ عليه عدم الصبر أمام أي موقف من أقرانه وذات يوم حصل أن تعارك مع مجموعة من الطلاب استفزوه بكلمة جارحة وبعد تقصي أسباب الشجار تبين أنه لم يكن مبادرا بخلق العراك معهم لكنه أخطأ في ردة فعله فأذاكر أني أخذته إلى غرفة منفردة ووعيته أن مثل ردات الفعل قد تكلفه حياته ومستقبله وتفهم الوضع والتزم لي بضبط النفس في مثل هذه المواقف وكان عند وعده.
– وموقف آخر لهذا الطالب كان مميزا في درجات المواد جميعا إلا اختبار القياس والقدرات العامة وكان هذا الأمر يشكل له قلقا مما جعلني أعزز فيه ثقته بنفسه باتباع خطوات لتحسين مستواه في اختبار القدرات وأيامها لم يعد أمامه سوى اختبار أخير في آخر فصل له في الثانوي ووفقه الله أن حاز على درجة عالية في آخر اختباره على ضوء ذلك يسر الله له أن يقبل في قسم الطب واليوم بتوفيق الله أصبح طبيبا ولا زلت أذكر طلابي بهذا الطالب النموذج في الحرص وقوة الإرادة.
س 6 / هل لديك اهتمامات أخرى غير التعليم؟
ج 6 / اهتماماتي غير التعليم: لي اهتمامات مختلفة منها الرياضية مؤسسا للتجمع الرياضي لمن هم فوق سن الأربعين منذ العام ١٤٣٤ للهجرة ولا زلت.
_في الجانب الصحي أرعى مبادرات وبرامج ومعارض تختص بجوانب الغذاء الصحي ونظافة الفم وذلك من خلال شراكة قائمة مع مستشفى صامطة العام ومتوسطة وثانوية ديحمة ومكتب التعليم بصامطة
أضف إلى مبادرات وطنية في المناسبات الوطنية المختلفة كما يوجد لدي اهتمام واسع بفن التكوين والمونتاج والتصوير الفوتوغرافي
س 7 / ماذا تعني لك مهنة التعليم؟
ج 7 / تعني لي مهنة التعليم أشياء عظيمة لا أستطيع حصرها فالتعليم رسالة الأنبياء والرسل التعليم بناء التعليم روح يكفي كل مربي أن يجد له في كل بيت ابن أو أكثر يكفي أن فضل التعليم على المعلم والمتعلم أن ينبذ الجهل يكفي أن التعليم يربي فينا قيما كالتغافل والتسامح والرحمة والأمانة وخلاف ذلك من قيم ديننا الحنيف
س8 / لو لم تكن معلما ما المهنة التي ترغبها غير التعليم؟
ج 8 / كل مخلوق ميسر لما كتبه الله له ولو لم أكن معلما لتمنيت أن أكون معلما وكوني معلما أجد نفسي في طلابي وفي تخصصاتهم المختلفة وأحمد الله أني أجد نفسي معلما ورجل أمن ومهندسا وطبيبا وخلاف ذلك من المجالات التي أجد طلابي السابقين كل يخدم دينه ووطنه ومليكه ومجتمعه وفق موقعه الذي كتبه الله له… هنا أجد نفسي كمربي يؤمن بهذه الرسالة.
س 9 / يقال عن ألسنة الكثير بأن التعليم مهنة مملة وتستهلك المعلم؟ مارأيك في ذلك؟
ج9 /لا أتفق تماما مع من يرى أن التعليم مهنة مملة لأسباب كثيرة جدا منها أن المعلم الحقيقي عندما يحب عمله لن يجد أنه مملا ناهيك على أن حكومتنا الرشيدة وفقها الله قد هيأت وسائل وإمكانات مهولة للتطوير والتحسين سواء من خلال التقنيات الحديثة أو الدورات التدريبية أضف لذلك أن التعليم بين فترة وأخرى يعيش نقلات مختلفة وفق اختلاف الزمن والبيئة وهنا أود أن أوصي أصحاب هذه الرسالة العظيمة من إخواني المعلمين وأخواتي المعلمات بوصية: لا تعامل الطالب والطالبة اليوم كما هم طلابا وطالبات كما لو أنهم قبل عشر أو عشرين عاما وحينها سنشعر جميعا معلمين ومعلمات متعلمين بأن التعليم متعة وسعادة ونفعا.
س 10 / أيهما أفضل من وجهة نظرك التعليم الحضوري أو عن بعد من حيث الفائدة للطالب؟
ج 10/ كلاهما لا غنى عنهما وإن كنت أرى أن طلاب الصفوف الأولية ورياض الأطفال أفضل لهم الحضوري كونها مرحلة تأسيس وتوجيه لهم عكس طالب الثانوي الذي ينبغي أن يعلم نفسه ذاتيا فزمن التلقين لم يعد مناسبا قد يحتاج الحضوري في بعض المواد العلمية فقط خصوصا في ظل مصادر التعليم المتوفرة في هذا الزمن الطالب يستطيع أن يستفيد من التعليم الذاتي بيسر .
س 11 / نصحية تقدمها لأبنائك الطلاب؟
ج 11/ أقول لطلابي جدوا واجتهدوا وتيقنوا أنا كمربين نحتاجكم أكثر مما تحتاجوننا لتكونوا خير من يخدم دينكم ووطنكم وولاة أمركم كما أرجو منكم أن تعوا أن الإنسان منا قد يقرأ ويكتب ويظل أميا إن لم ينعكس تعليمه على بناء شخصيته ورقي تعامله مع ذاته ومجتمعه.
كلمة ختامية
وافر الدعوات والشكر لكل الكوادر في صحيفة سعودبوست والذين لا يألون جهدا في كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن وفق الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة وفقها الله
+ أضف تعليق