بقلم /أ_أحمد بن عبد الرحمن الجبير

حوار سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان مع مجلة(اتلانتيك الأمريكية (واضح، وصريح وشفاف، حيث أكد سموه الالتزام التام بثوابت المملكة، وتلاحم القيادة مع الشعب السعودي، وأن رؤية المملكة 2030م هي مستقبل الوطن والمواطن، وأن السعودية تجسد العمق التاريخي والسياسي، والاقتصادي والاجتماعي، والمكانة العالية بين دول العالم.
جاء حديث سموه بالتطرق إلى مختلف الملفات السياسية، والاقتصادية الداخلية والخارجية، فضلا عن العديد من الجوانب ذات الصلة بتطور المجتمع السعودي، ونظرة ثاقبة، وحكيمة للمتغيرات الإقليمية والدولية، حيث عكست السمات التي يتحلى بها سموه، وفي مقدمتها شخصيته، والتي جعلته قائدًا مُلهِمًا، يتطلع إليه أبناء الوطن بثقة، وفخر واعتزاز.
خلال الحوار أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- على مبدأ الشفافية والوضوح، ومحاربة الفساد، وإبراز مسيرة التنمية الشاملة للمملكة في كافة المجالات، والتعامل مع مستجدات العصر الحديث، والثابت الذي تنتهجه المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والاعتزاز بالهوية السعودية.
فالسعودية دولة عريقة تأسست من 300 عام، وهي دولة ملكية، وليست دولة طارئة على التاريخ وصغيرة الحجم، وتعد المملكة واحدة من أسرع الدول نموا في العالم، وتمتلك اثنين من أكبر عشرة صناديق استثمارية في العالم، وواحدا من أكبر الاحتياطيات من العملة الأجنبية في العالم، والمملكة عضو في مجموعة دول العشرين.
وللمملكة مكانة دولية، وخاصة في السياسة الإقليمية، والعالمية كدولة قوية، ومؤثرة في مصاف الدول العالمية المتقدمة، وما تملكه من رؤية واضحة على المستويين المحلي والخارجي، والقدرة على مواجهة التحديات، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، ومواكبة المتغيرات الاقتصادية وفق المؤشرات القوية، والتي أثبتت للعالم الاتجاه الصحيح الذي تسير عليه المملكة.
كما استطاعت المملكة تجاوز كل العقبات الاقتصادية التي أفرزتها تقلبات أسعار النفط، وأزمة جائحة كورونا، حيث نما الناتج المحلي للمملكة بحدود 5.6 % بسبب تنوع دخل الاقتصاد من غير النفط، وتقلبات أسعاره وفق للرؤية الوطنية 2030م، والذي أحدث نوعا من الإعجاب بالمملكة محليا، وإقلميا وعالميا، ولدى الغرب والشرق.
فالتطور الاجتماعي في المملكة يسير بالاتجاه الصحيح وفق متطلبات، واحتياجات الشعب السعودي ومعتقداته وخصوصيته، وعدم التسامح مع الفاسدين، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة وتأكيد التلاحم بين الأسرة المالكة، والشعب السعودي، وتعزيز العلاقة مع دول الخليج، والدول العربية والإسلامية، والعالم لبناء مستقبل رائع للجميع، وحل المشاكلة الفلسطينية.
كما رسم الحوار صورة واعدة لمستقبل بلادنا نحو تحقيق التطلعات المستقبلية، والعمل الجاد في المرحلة القادمة وفق الخطط التي رسمتها الدولة -أعزها الله- للمستقبل، وخاصة النقلة النوعية للمملكة الغير مسبوقة، والتي نشهدها ويشاهدها العالم واقعا ملموسا، ونتطلع إلى المزيد من التحولات الإيجابية لكافة القطاعات.
وكان حديث سمو ولي العهد لمجلة (أتلانتك الأميركية) شاملا، حيث أجاب سموه عن جميع أسئلة المجلة الأميركية بكل شفافية، وعن التطور الذي تشهده المملكة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والدينية والشخصية، وكانت إجابات سموه مباشرة ومنطقية، وتناولت الكثير من القضايا المحلية، والإقليمية والدولية، وعلاقة المملكة بدول العالم.
فمضامين حوار سمو ولي العهد لمجلة (اتلانتيك) فخر وعز لنا كسعوديين، حيث أسهم سموه في تعظيم دور المملكة، وتقدمها ونموها، وترسيخ دعائم الأمن، والاستقرار للوطن والمواطن، وخدمة الحرمين الشريفين، ونبذ التطرف، وندعو الله أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها، ويحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.