بقلم عائشة سويد

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ”
لا امتدح عقلي ولكني أجد قلة هدوء وقلق وضجيج في رأسي فأنا احمل هم الأجيال ” البنين والبنات ” فمن أراهم حولي غالبهم إن لم يكن ثلاثة أرباعهم وثلاثة أرباع الربع المتبقي منهم مدمني ألعاب تقنية حديثة ووسائل تواصل إجتماعي بلا حواجز وبلا قوانين وبلا أي شيء ، ففي محيطي تدخل البيوت لتسلم على أهلها فلا تجد حساً لأبناء البيت والذين يُفترض أنهم هم شعلته ولن تجد من يرتجل ليسلم ويرحب ويكتفي بأن يقابلك بإبتسامة ليخبرك بأنه مشغول بما هو أهم منك ” الببجي ” وغيرها ..
في المناسبات العائلية تتعالى الأصوات والضحكات بين الأبناء من الأجيال الصغيرة تحسب أنهم يتناقشون مع بعضهم !! لتجد أن كل واحد منهم منشغل بمحادثات مع أشخاص آخرين من مناطق و دول أخرى لها ثقافات أخرى وسباب وشتم وألفاظ قذرة إن لم تكن من ابنائك كانت ممن يتحادثون معهم أو أن تهيء نفسك لتسمع أنت ايضاً من هذا السباب دون إحترام أوهيبة لأب أو أم أو ضيف أو كبير أو صغير !!!!!! اضف إلى حوارات منحطة ورذيلة ويتساوى فيها البنين والبنات والسؤال إلى أين تتجه الأجيال ؟؟؟!!
وهل سيستمر تسليمنا و وضع تكتيفنا لأيدينا وتبليمنا العاجز ؟؟!!
الوضع جداً أخطر من خطير ..
مالحل ؟؟؟!! إجابة يتفق عليها الأغلب من أرباب الأمر .. وماذا نعمل لم نعد قادرون عليهم !!! والبعض يتبجح أهون من خروجهم للشارع واحتكاكهم بأصحاب السوء وما علم بأن هذه الوسائل تحوي ماهو اسوأ مما يحمله الشارع ففيها الأصدقاء الذين يخشى منهم بأنواعهم وثقافاتهم وأخلاقهم المختلفة ..
أجدنا نثور وتقوم قيامتنا على أمور عامة ونثرثر .. ” آخر الزمان والفساد والفتن ووووو ” ونسينا أن ماسيحاسبنا الله عليه هو من تأمرنا أمرهم فكلنا راع ومسؤول عن رعيته ولا أستثني المعلم فهو المربي والمسؤول كما رب البيت ، ليتنا نستنهض كل شيء لننقذ مايمكن إنقاذه في البيت والمدرسة ولا ننسى الإعلام الذي نعول عليه الكثير والكثير ..
الأجيال هذه هي من ستقودنا غداً فبالله عليكم كيف ستقود وستربي وهي محدودة بهذه الأجهزة الساعات الطوال .. ابناؤنا لايحسنون الحديث ولا الإنطلاق فيه ولا تحمل الوقوف في المواقف الصعبة إلا من رحم ، لم تعد لديهم النباهة والنجابة ولم يعد الإعتماد عليهم كالذي كان !!! ، ابناؤنا هل سنباهي بهم الأمم يوم القيامة أم سننخرس ولن نسمع إلا همسنا وعض أيادينا ؟؟؟؟؟
نريد حلولاً مجربة وفاعلة من واقع الأسر فالمشكلة ليست لدي وحدي ، قد يأتي من يتصدر لينفي التهمة عن تقصيرة ولعله يكون صادقاً ولعله يكون ذاك المستغفل ..