شذى الشقري

صافرة البداية تنطلق وأهازيج القوة الزرقاء قبل ذلك! 

وهُجوم شبابي مُبكر يُهدد مرمى المعيوف ، ودياز بجانبِ البُدلاء مُلقيًا بجسدهِ على الكُرسي وعلامات الراحة الممزوجة بالثقة تبدو عليه !

فيما بدا الروماني ماريوس مُرتبكًا فأحداث أخر لقاء ما زالت عالقة في مُخيلته!  

الشهراني ياسر يظهرُ بين الحينِ والأخر لمنعِ كُرات هتان باهبري من الاستقرار في الشباك ..

هتّان الّذي كان في ما مضى حريصًا على مرمى المعيوف ألا يهتز ! سدد سهامًا صدها المُدافعون ..

ما زالت الافضلية للشباب وزملاء سالم يفتقدونه!

والدقائق تمضي والحال كما هو! 

محاولات هتان في الوصول للمرمى لم تنقطع والأخيرة أثمرت عندما توغل داخل منطقة المعيوف المحظورة 

بالرغم من أنهُ شدد الحراسة! 

ولما أراد المفرج تدارك الأمر اتخذ قرارًا سريعًا بإيقافه فتسبب بضربةِ جزاء وزاد الأمر سوًءاً !

وتمكن القائد المختص بانيغا من تسجيلها بنجاح 

مما زاد اطماع الليوث بهدفٍ ثاني يضمنُ تأهلهم !

هدف مُقابل لا شيء أقلق رامون فالتفت للبُدلاء ينظُر أيهم المُناسب ! 

ولأنه كان بأمسِ الحاجة لقلبِ النتيجة ألقى بعدةِ أوراق منها هُجومية ومنها ما تدعمُ خط الوسط والدفاعية ..

لكن الحل لم يكُن حبيس دكة البُدلاء! 

بل كان مُشاركًا مُنذ الدقيقة الأولى !

القائد سلمان الفرج من أرسل قذيفة دمر بها مرمى فواز القرني وقاد فريقه للتعادل بالنتيجة ..

البديلان صالح الشهري وميشايل ديلغادو أسسا مشروعًا أطلاقا عليهِ “إضاعة الفُرص” ونجحا بالإشراف عليه! 

فكانت جميع الكُرات الّتي يُرسلانها تتجه إلى خارج أرضيةِ الملعب لتزيد الحسرة في قلوبِ الهلاليين ..

وبهذه النتيجة اتجهت المباراة إلى أشواطٍ إضافية وهذا ما لم يكن يرجوه دياز لاسيما أنهُ سبق والتقى ماريوس في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وانتصر بنتيجةٍ ثقيلة ، إذًا لم يكن هذا اللقاء لقاءَ تعارف! 

ماريوس يتخلى عن تمبكتي ويُشرك القحطاني ومتعب المفرج يبدو أكثر تركيزًا خشيت الوقوع في خطرٍ فالعواقب حينئذ وخيمة! 

لاعبو الشباب يعرفون إمكانيات إيغالو جيدًا لذا تبعوا الأوامر وضيّقوا عليهِ الحصار ! 

والنسر فاجأهم بالتحليق عاليًا والانقاض على مرمى القرني وإحراز هدفًا حاسمًا ! ليسقط الشباب من نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ويتأهل الهلال.