شذى الشقري

على ملعب الأمير فيصل بن فهد كان العابد نواف قد وقف ونيوبه بارزة فظنوا أنه يبتسم ! بينما كان ينوي الافتراس!

وهذه إحدى خصائصه!

تقدم بانيغا حاملًا علمًا أسود اللون مُعلنًا قيام حربٍ يسعى من خلالها الاستيلاء على الغنائم ! وهي ثلاث نقاطٍ ثمينة! والقانون ينصُ على توقف الطرفين بعد 90 دقيقة من البدء! 

وكان على الطرف الآخر”الجيش الأزرق” كما لقبوا أنفسهم نادي مومباي ستي المحترف في الدوري الهندي .. 

بدأ الجيش الأزرق بتهديد مرمى فواز مُبكرًا! 

وما إن أمسك الليوث بزمام الأمور حتى عصت الكُرة أقدامهم! فتأبى تارةً قدم شراحيلي وتارةً هتان وباولينيو حتى العابد نواف لم تكن له طائعة! 

استمرت الفُرص بالضياع ومع كل فرصة وسوموديكا 

يُقلب كفيه مُتحسرًا ! 

وفي إحدى المحاولات وبعد انقضاء النصف ساعة الأولى تمكن بانيغا من المرور لكن قدم المُدافع اعترضته وتسببت في سقوطه وقبل أن يُشير زملاءه لوجود خطأ سبقتهم صافرة الحُكم مُشيرةً لضربة جزاء ! 

ليقف بانيغا مُنفردًا بالحارس ويُعلن تقدم فريقه بهدفٍ أول ..

والمحاولات لإحراز ثاني الأهداف كانت أشد صعوبة من الأولى 

فالجيش الأزرق تراجع وتمركز حول المرمى!

وعلى مراتٍ مُتفاوتة يخرج منهم مُهاجمًا للتعادل بالنتيجة وما إن يصل حتى يجد فواز له مُتأهبًا !

كاد الشوط الأول أن ينتهي وأنظار سوموديكا ترقبُ عقارب الدقائق 

وبصبرٍ كاد ينفد سبق لاعبوه إلى “غرفة تبديل الملابس ” 

ليلحقوا بهِ فور وصوله ..

فألقى على مسامعهم حديثًا تُعكس نتائجه داخل أرضية الملعب ..

والنتيجة جاءت مُبكرة! عن طريق قدمِ بانيغا اليُمنى في الدقيقةِ الـ 68 بعد أن تعثر زميله عبدالله الجوعي وفشلت محاولته !

ليُسلم القائد بعد ذلك الراية فارسًا لا يسقط وهكذا لابُد أن يكون حامله !

فاصبح اللاعبون تحت قيادة نواف العابد 

الّذي تمكن من السيطرة على نتيجة المُباراة 

بل والاستيلاء على الغنائم بعد أن نجح تركي العمار بحسم الجولة بهدفٍ ثالث ..

ولينتصر الشباب في أولى غزواته ضمن دوري أبطال آسيا ويُعد عدته لملاقاةِ الجزيرة ضمن الجولة الثانية.