عجيبه لغبي

قالت الصحة في جازان بأن فريق طبي بمستشفى العارضة بجازان تمكن ولله الحمد من إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر ٢٥ سنة كان يعاني من نزيف داخلي في البطن وتهتك في الطحال مع وجود رض شديد في الرأس وارتجاج بالمخ مع احتمالية كبيرة لوجود نزف اخر في المخ نتيجة تعرضه لحادث مروري ، وذلك بإجراء عملية جراحية استكشاف بطن شارك فيها بالمشورة اثناء عمل اطباء الجراحة العامة استشاريي مختصين في تخصص المخ والأعصاب من مستشفى الملك فهد المركزي عبر تقنية الطب الاتصالي لتقديم النصيحة في كيف يتعامل الطاقم الطبي المنوط به اجراء جراحة البطن مع حالة المريض و وجود ارتجاج شديد بالمخ و اشتباه نزف اخر داخل المخ و تكللت العملية بالنجاح ولله الحمد . 

وذكرت في التفاصيل بأن شاب عشريني حضر الي طوارئ مستشفي العارضة ، وبعد اجراء الكشف الطبي عليه من قبل الفريق الطبي تبين بأن المريض يعاني من نزيف داخلي في البطن وتهتك في الطحال و وجود نزيف قرابة لترين من الدم داخل التجويف البريتوني مع وجود رض شديد في الرأس وارتجاج بالمخ وكدمات داخلية متفرقة مع احتمالية عالية لوجود نزف بالمخ، مما تقرر إسعافه وبشكل طارئ بوحدات الدم ، ومن ثم التواصل مع استشاريين المخ والاعصاب بمستشفى الملك فهد المركزي عبر تقنية الطب الاتصالي ، والذين بدورهم قرروا الخطة العلاجية العاجلة لهذا المريض والتي تضمنت في إدخاله الى قسم العمليات ، وإجراء عملية استكشافية للبطن من قبل اطباء الجراحة بمستشفى العارضة والذين بدورهم عملوا على وقف النزيف واستئصال الطحال اضافة الى بعض الاجراءات العلاجية للمخ ، وذلك بمتابعة لحظية من قبل أطباء المخ والاعصاب عبر تقنية لطب الاتصالي أثناء إجراء العملية . 

وبعد نجاح العملية واستقرار حالة المريض ، تم تحويل المريض الى قسم المخ والاعصاب بمستشفى الملك فهد المركزي والذين بدورهم عملوا على تقديم الخدمات العلاجية الطارئة للمريض من قبل فريق المخ والأعصاب تكللت الجهود بالنجاح ، حيث خضع المريض لمتابعة الفريق الطبي بقسم العناية المركزة والتنويم لمدة عشرة ايام ، غادر المستشفى بعد تماثله للشفاء ولله الحمد  

الجدير بالذكر بأن خدمة الطب الاتصالي تعد من وسائل التقنية الحديثة التي شرعت صحة جازان في تنفيذها عبر مستشفياتها الطرفية والتي من خلالها تساهم في توفر مختلف التخصصات الطبية بما فيها التخصصات الطبية النادرة ، إذ تمكن هذه الخدمة المختصين من المتابعة اللحظية والمباشرة بالصوت والصورة عبر الجهاز الطبي المزود بالكاميرا من إعداد الخطط العلاجية للمرضى ومتابعتها بشكل دوري في المستشفى الطرفي ، والتي ساهمت وبشكل كبير في خفض نسبة الاحالات الطبية بين المستشفيات وخصوصا الإحالات الطبية الطارئة .