شذى الشقري

ما إن أطلق شكري الحنفوش صافرة البداية حتى احتسب ضربة جزاء لِضمك تسبب بها عبدالله المعيوف وسط اعتراضاتِ دياز ولاعبيه ..

وما إن تقدم لاعبو ضمك بهدفٍ أول في الدقيقةِ الثالثة من عمر المباراة حتى بدأوا بالضغط على كلِ لاعبٍ هلالي يحمل الكُرة حتى يفقدها
هكذا نصت التعليمات!

دياز يقف هادئًا يُحاول فك شفرات المدرب الكرواتي كريشمير بينما وجد موسى ماريغا أن التسديد من خارج منطقة الجزاء هو الحل الأمثل ..

وبالطبع فهم ذلك مصطفى زغبة وأعلم زملاءه وأخذوا الأمر بعين الاعتبار ..

ماريغا يُسدد ويُخفق ثُم يعودُ حتى وصلت الكرة لأقدامِ مصعب الجوير فسدد كما يفعل زميله ونجح في هز شباك مصطفى في الدقيقةِ الـ 33 ..

وبعد مرور أربعة دقائق أحرز منصور حمزي ثاني الأهداف رافضًا نتيجة التعادل ..

عاد الحنفوش لإطلاقِ صافرة ما بين الشوطين بعد دقيقتين مُنحت كوقت بدل ضائع ..

ولاعبو الهلال إلى غرفة التبديل لملاقاةِ دياز وإيجادِ حلٍ جذري ليتمكنوا من الوصول لمرمى مصطفى ..

عاد ضمك باللعب بالطريقةِ ذاتها تارةً تجده يُدافع للحفاظ على النتيجة وتارةً يُباغت المعيوف بكرة تُضيف له هدفًا ثالثًا لضمان بقاءِ النقاط على أرضه ..

لم يصل الهلال بعد إلى طريقٍ للتوغل في منطقة العمق
فتراجعوا ليتقدم ضمك ويحاصر مرمى المعيوف ..

وأثناء محاولات الدفاع لتشتيتِ كرات المهاجمين
لامست الكرة يد الخصم ليصرخ لاعبو الهلال في لحظةٍ واحدة مطالبين باحتساب ضربة جزاء لكن الحنفوش لم يرى ولم يسمع !

ففكر بيريرا بالحل الأول وحتمًا نجح بالتسديد من خارج منطقة الجزاء كما فعل الجوير ليتعادل بالنتيجة في الدقيقةِ الـ 75 من شوط المباراة الثاني ..

ومنذ تلك الدقيقةِ تغير حال ضمك من مُتقدم يُحافظ على النتيجة إلى متعادل لا يُريد تقاسم النقاط !

وبدأ الهلال بفرض سيطرته وأضاف موسى ماريغا هدفًا ثالثًا لحسم المباراة ودياز يُطالب لاعبيه بالهدوء والتركيز وتأجيل الاحتفال لحين سماع صافرة النهاية ..

وأضاف النسر إيغالو هدفًا رابعًا في الدقيقةِ 90+2
كنقطة في نهاية السطر ..

ليعود الهلال لوصافةِ الترتيب بعد أن تنحى عنها مؤقتًا ليلة البارحة ويُقلق العميد المتصدر.