بقلم/ مريم ابراهيم (أم حور)

أوراق لا يكتب فيها القلم 

(السلسلة الخامسة )

أريد أن أعود إليك حاملا على أكتافي كل حب هذه الدنيا التي يسكنها البشر لكن أستطيع ..

غرقت في تفاصيل صغيرة ودقيقة تؤلمني جدا ولا أستطيع الهرب والاختباء منها ..

لملمتُ جراحي ورتبت صياحي في أيام باهته، متعبة، يائسة سأذهب ولا أعرف أين الطريق؟! 

قسوت على نفسي كثيرا، تمر ليلة لا أنام فيها، يخاويني الأرق والآهات في ليلة مريرة وصعيبة من الحزن ..

 لقد زارني صمتُُ غريب في هذه الفترة 

وخيم على قلبي بدون استئذان جعل مني شخصا آخر ..

تزدحم الأفكار برأسي ولا أستطيع التخلص منها رغم أنني مجبر على التخلص منها وليس باختياري ..

أرى كوابيسا مطلمة في نومي عالم أسود مليء بالأفكار المجنونة يكاد ينتشل أجزاء جسدي إلى قطع صغيرة، عالم مجهول دون بداية أو نهاية ..

بحثت عن الطاقة التي أحتاجها في كل مكان وفي كل زمان حتى في وجوه العابرين  

وعند منتصف الطريق أقف مرة أخرى ولن أجدها ..

هناك لحظات ضائعة لكي أعود فيها لنفسي كي أجعل مني قوه تجعلني أقوى من السابق لكنها ظلت ضائعة في كل لحظة..

أحيانا أحاول الصمود دون تذوق جرعات من الهلاك والتعب دون أنين القلب دون أن أشعر أحدا ماذا بي؟ ، أحاول النهوض والمقاومة دون حاجة شخص ما ولا زلتُ أحاول ..

إنني متعبة ومكتفية وتسكنني رغبة عارمة في السكن لوحدي والانعزال في أي مكان في هذا العالم لكي أصبح على مايرام ..

أريد ملء الفراغات الشاغرة في رأسي وسد وترميم الخراب الذي يقع في زوايا دماغي 

أريد تجديد الآثار التي تلدها الأحلام في خلايا الأفكار ..