محمد قاسم

تحت رعاية كريمة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور الأستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس وبإشراف مساعد الرئيس العام الأستاذة الدكتورة فاطمة بنت عبدالعزيز التويجري عقدت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ممثلة بالقسم النسائي ورشة العمل الأولى لتطوير منظومة الخدمات بالأقسام النسائية بالمسجد النبوي بمركز حي الأزهري الاجتماعي وذلك بمشاركة عدد من القيادات النسائية من مختلف القطاعات الحكومية ونخبة من سيدات المجتمع المديني .

استهلت الورشة بمداخلة هاتفية من قبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس رحب فيها بالقيادات النسائية المشاركة من مختلف القطاعات للمساهمة في تطوير منظومة الخدمات بالأقسام النسائية بالمسجد النبوي، معربًا من خلالها عن شكره لولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة المدينة المنورة – حفظهما الله – ، على ما يبذلونه للحرمين الشريفين والمسجد النبوي من عناية ورعاية واهتمام دائم ، معتبرًا الرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي جزء من منظومة الأجهزة الحكومية التي تقدم خدمات للقاصدين والقاصدات ، وقال : ” إن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ووكالة الشؤون النسائية تقدم دور في منظومة العمل وأنها نالت شرف خدمة الحرمين الشريفين ، وأن للمرأة السعودية دورٌ كبير مُشرف منذ القدم حتى عصر تمكينها في ضوء رؤية المملكة ٢٠٣٠ ، والجودة في خدمة الحرمين الشريفين والزائرين والزائرات ، ولله الحمد والمنه، نحن فقط نجدد هذه النساء ونواكب هذا العدد في تمكين المرأة في شتى الميادين ، ولا يخفى على الجميع أن للمرأة المسلمة والسعودية دورٌ عظيم في تحقيق التنمية المستدامة لمواكبة رؤية المملكة ٢٠٣٠ ، لذلك نشيد بالقدرات التي تقدمها الجهات الحكومية والرئاسة على وجه الخصوص ، شاكرًا جهود الدكتورة فاطمة بنت عبدالعزيز التويجري وجميع العاملين بالجهود المباركة وإتاحة الفرصة لسيدات مجتمع المدينة وقيادات المدينة في فتح باب الشراكة المجتمعية ، والبحث في حلقة النقاش أو ورشة العمل لما فيها من عصف ذهني وشراكة مجتمعية وكوادر مؤسسية من نخبة من المجتمع.

وبين معاليه أنهُ في تقييم منظومة العمل يجب فهم الوجه المشرق للمجتمع المديني ، باعتبارها غير مقصورة على المجتمع فحسب بل العالم الاسلامي أجمع ، مهيبًا بالوقت ذاته بالتركيز على التعاون والتناغم والتنسيق بين الوكالة وبين سيدات المجتمع المديني، و لابد أن نركز على تقييم سيدات المجتمع للخدمات المقدمة وحسن الاستفادة والمشورة على الوكالة والتعاون والتنسيق لفتح خط دائم مع الزميلات، كذلك تعزيز نشر ثقافة المسجد النبوي وآداب الزيارة، فزيارة المسجد النبوي عبادة وشعيرة يجب على المرأة أن تأتي متحفزةً متخشعه محتشمة لأداء العبادة والصلاة، وقراءة القرآن والاستفادة من الخدمات المقدمة، كذلك تقديم المقترحات والمبادرات التي تعزز بين الوكالة وسيدات المجتمع، راجيًا من كل سيدة حضرت المؤتمر أن تكون مبادرة في أي مجال من المجالات في خدمة المسجد النبوي من خلال نعزز مجال التطوع والعمل الخيري لسُفر الإفطار وخدمة الصائمين لإثراء تجربة الزائرة بالمسجد النبوي ولا سيما التطوع في خدمة ذوي القدرات الخاصة وكبار السن وتنظيم الحشود وتنظيم الزيارة والتفويج للروضة، والتطوع في مجال الاسعافات الأولية والتدريب، والأبحاث والدراسات الأكاديمية، كذلك في مجال تطور التعليم وتحفيظ القران والدروس العلمية .

وأشاد معاليه بالمؤتمر الوطني للجودة قائلاً: حظت المدينة المنورة بشرف عظيم مبارك بإنطلاقة المؤتمر الوطني الثامن للجودة من مدينة مسجد رسول الله في رفع مستوى الخدمات المقدمة للزائرات فإن دولتنا دولة الجودة وولاة أمرنا – حفظهم الله – رواد الجودة وشعب المملكة صناع للجودة والمرأة المدنية رائدة للجودة فعليه عزمت الرئاسة رفع مستوى تمكين المرأة ومن ترى من الأخوات أنها عندها القدرة أن تعمل في الرئاسة بأي مجال من المجالات من خلال التعاون أو التطوع فأبوابنا مفتوحة نرحب بهذا الجهد فإن خدمة المسجد النبوي ليست خدمة الوكالة فقط أو خدمة مجموعة من الزائرات فهي شراكة مجتمعية تتطور بها منظومة الخدمات ، و أقترح أن تكون هناك جائزة لأفضل عمل أو مبادرة تقدمها سيدة من سيدات مجتمع المدينة في خدمة المسجد النبوي تحفيزًا وتنافسًا للتطوير في جميع المجالات .

ومن جهة أخرى أوضحت مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية الأستاذة الدكتورة فاطمة بنت عبدالعزيز التويجري بأن هذه الورشة المباركة تهدف الى إشراك المجتمع المحلي في تطوير منظومة الأداء في الأقسام النسائية لضمان خدمات ذات جودة نوعية لقاصدات المسجد النبوي لإثراء تجربتهن الدينية والثقافية ، مؤكدة بالوقت ذاته بأن شؤون الحرمين الشريفين تحظى بدعم لا محدود من قبل القيادة الرشيدة -حفظها الله-وأن العمل في خدمة قاصدات المسجد النبوي شرف عظيم ميز الله به العاملين في هذه المنظومة من خلال ما يقومون به من جهود متواصلة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن.

الجدير بالذكر أن الورشة ابتدأت بإدارة سعادة الدكتورة مريم الغامدي أستاذ أصول التربية المساعد بجامعة طيبة حيث توالت المشاركات والمناقشات من قبل المشاركات حول المحاور الرئيسة التالية: المحور الأول: واقع إدارة الحشود (الزيارة، تنظيم الصفوف) وسبل التطوير ،المحور الثاني: إدارة الأبواب والسقيا والأمن والسلامة ،المحور الثالث: الرعاية الصحية داخل الحرم ، والمحور الرابع: تطوير الموارد البشرية حيث تم توزيع المشاركات على 5 مجموعات عمل لمناقشة المحاور ، واستمرت الورشة لمدة 4 ساعات من المناقشات الثرية دعمها تنوع الشرائح المشاركة القيادي والمجتمعي

واخُتتمت الورشة بالعديد من التوصيات الإجرائية التي تضمن الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لقاصدات المسجد النبوي وزيادة نسبة الرضا لديهن.

تأتي هذه الورشة انطلاقاَ من حرص وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لتعزيز دور التكامل بين الجهات المختلفة لتبادل الخبرات للمساهمة في تطوير منظومة الأداء ونوعية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة –حفظها الله-.