ماهر عبدالوهاب

أنطلقت اليوم الثلاثاء أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر (MENA ISC 2022) لحلول أمن المعلومات في الرياض، والذي ينعقد حضوريًّا على مدى يومين، تحت عنوان: “الاندماج السيبراني- تقارب المعلومات السيبرانية الاستباقية: البنية التحتية الحساسة لتقنية المعلومات، والتقنيات التشغيلية، وإنترنت الأشياء”، بحضور نخبة كبيرة من المتخصصين، والخبراء، وقادة الفكر في الأمن السيبراني، محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
ويتماشى موضوع النسخة الحالية من المؤتمر مع تزايد الاهتمام العالمي عمومًا، والمملكة العربية السعودية خصوصًا بسبل تأمين البُنى التحتية الحساسة، حيث تمتلك المملكة أكبر سوق لتقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة، وتشهد نمواً مطرداً في التحول الرقمي منذ إطلاق رؤية 2030؛ مما يجعلها معرضة باستمرار للهجمات السيبرانية.
وأكد المهندس سمير عمر، الرئيس التنفيذي لمؤتمر MENA ISC 2022)) لحلول أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهمية المؤتمر في حماية البُنى التحتية للدول من الهجمات السيبرانية، والتي تشكّل تهديداً للقطاعات الحيوية، وقد تؤدي إلى تأثيرات مدمرة على الاقتصاد، والصحة، والسلامة، والأمن.
وأشار عمر إلى أن المؤتمر سيحفل بـ 28 متحدثًا رئيسًا، بواقع 15 متحدثًا في اليوم الأول، و13 متحدثًا في اليوم الثاني، إضافة إلى عقد جلستي نقاش، و28 ورشة عمل.

المرونة السيبرانية
أكد الفريق الأمريكي المتقاعد في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، فنسنت ريموند ستيوارت -الذي يمتلك خبرة واسعة في الأمن السيبراني-، في كلمته حول “المرونة السيبرانية: كمطلب تشغيلي في بيئة الأعمال الحالية”، أن مفهوم المرونة السيبرانية يساعد الشركات والمؤسسات على الاستعداد، والوقاية، والاستجابة للتهديدات السيبرانية، ومواجهتها، والتعافي منها بنجاح؛ للوصول للحالة الآمنة المطلوبة.
وشدّد ستيوارت، على أن المرونة السيبرانية يجب أن تكون أولوية مثل الأمن السيبراني، على مستويات متعددة داخل الشركات؛ وذلك لضمان ألا تتأثر عملياتها التجارية، حاثًّا إدارة المخاطر التنظيمية على دمج المرونة السيبرانية في خططها، ودعمها، وتعزيزها.
وشغل ستيورات منصب نائب القائد بالقيادة الإلكترونية الأمريكية، وأدار وكالة الاستخبارات الدفاعية. كما كان القائد العام لقيادة الفضاء الإلكتروني للقوات البحرية الأمريكية، حيث كان المستشار الإلكتروني الرئيسي لقائد سلاح مشاة البحرية.

الهوية الرقمية والخصوصية
وناقشت جلسات اليوم الأول من المؤتمر العديد من الموضوعات، حيث ألقى جايسون ريفيرا من شركة كراود سترايك الاستراتيجية كلمة بعنوان: “شبكة متطورة من الهجمات: فهم عالم الجرائم الالكترونية – العدو العالمي”، في حين ناقش يوجين كاسبرسكي -الرئيس التنفيذي لشركة “كاسبرسكي لاب”- موضوع الحصانة الإلكترونية في العصر السيبراني.
بدوره، أوضح أنيل بهاندراي من شركة “Aarcon” في كلمة بعنوان: “الهوية الرقمية والخصوصية: قصص من الخط الأمامي” أن أساسيات إدارة المخاطر تشهد تغييرات متسارعة؛ مما يتطلب استجابة سريعة لهذه المخاطر، مشيرا الى 3 عوامل تقود نجاح نماذج الأعمال من خلال الرقمنة هي: نمو الإيرادات، وتحقيق الأرباح، والجمع بين النمو والفعالية من خلال الرقمنة.
من ناحيتها، ألقت رشا أبو السعود، مديرة أمن المعلومات في البنك الأهلي السعودي، كلمة حول “السعي نحو عقلية متطورة في الأمن السيبراني”، في حين ناقشت د. فاطمة التركستاني، مديرة تمكين الأمن السيبراني بشركة الاتصالات السعودية STC، موضوع “بناء ثقافة الأمن السيبراني وتمكين الموظفين باعتبارهم خط الدفاع الأول”.
وسيختتم المؤتمر أعماله غدًا الأربعاء بمناقشة العديد من الموضوعات، حيث سيتحدث 13 متحدثًا رئيسًيا، مع عقد جلسة نقاش، وعدد من ورش العمل.
وستناقش وسام الزامل، مديرة الأمن السيبراني في شركة CNTXT، موضوع “الأمن السيبراني في عصر التقنيات السحابية، إعادة التفكير في نموذج الأمن السيبراني”، حيث إن الأمن السيبراني يجب أن يكون أولوية في خطط إدارة مخاطر الشركات والمؤسسات.