علي محمد عاتي

تسعونَ عاماً فوقها ســـنتانِ
دُمْ شامخاً يا أعظمَ الأوطانِ

هذي السنينُ تزيد فيك وكلَّما
زادتْكَ يوماً زِدْتَ في الإفتانِ

يا موطني لك كلَّ عامٍ قصةٌ
تُروى مِنَ الأمجادِ والبُنيانِ

عمراً مديداً في ثيابِ العزِّ
ترفُلُ بالسعودِ على مدى الأزمانِ

مُنذُ السقيفةِ كان عهدُ وَلائنا
وكذاك كانت بيعةُ الرِّضوانِ

في يوم عُرسِكَ قد وَقفْتُ مُفاخِراً
ويَخُطُّ شِعراً في هواكَ بَنَاني

يا قِبلةَ الإسلامِ يا بلدَ الهُدى
يا مِشعلَ التوحيدِ والإيمانِ

الكونُ يهفو نحوَ أرضِكَ علَّـهُ
يحظى ويُدرِكُ خامسَ الأركانِ

وثراكَ أطهرُ بُقعةٍ شَرُفَتْ
بِخطْوِ نبيِّنا ورسولِنا العدناني

أُرضِعتُ حُبَّكَ في مِهَادِ طفولتي
وقضيتُ فيكَ مَراتِعَ الصِّبيانِ

مَنْ ذا الذي إنْ ذُبتُ فيكَ يَلومُني
أو هُمْتُ فيكَ لغايةِ الإدمانِ؟

في ظِلِّ سلمانَ الإِباءِ وحزمِهِ
نحيا بأمنٍ دائمٍ وأمــانِ

ومحمدٍ دعَمَ المسيرَ بهِمَّةٍ
توَّاقةٍ وعزيمةِ الشُّجعانِ

فتحقَّقتْ بِيديهِ أعظمُ نهضةٍ
ترنو إليها أعينُ البُلدانِ

يا ربِّ حِفْظاً مِنْ لدُنْكَ لِموطِني
واصرفْ شُرورَ البغيِ والعُدْوَانِ

واحفظْ لنا سلمانَ ثُمَّ أمِدَّهُ
بِلِباسِ عافيةٍ وعُمْرٍ هانِي
✍️ علي محمد عاتي..
الجمعة 27 / 2 / 1444هـ